بريطانيا تدين الهجوم الروسى على ميناء أوديسا الأوكرانى
أدانت بريطانيا، اليوم السبت، الهجوم "المروع" الذي استهدف ميناء أوديسا الأوكراني غداة توقيع روسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقًا يسمح باستئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس: "من المروّع للغاية أنه بعد يوم فقط من هذا الاتفاق، شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومًا غير مبرر تمامًا على أوديسا".
وأضافت خلال جولة في إطار حملتها لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون: "هذا يظهر أنه لا يمكن الوثوق بكلمة يقولها".
وأوضحت: "نحتاج إلى العمل بشكل عاجل مع شركائنا الدوليين لإيجاد طريقة أخرى لإخراج الحبوب من أوكرانيا بدون إشراك روسيا ووعودها المنكوثة".
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو قال السبت: إن الرئيس الروسي "بصق بذلك في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب أردوغان اللذين بذلا جهودًا للتوصل إلى اتفاق"، مؤكدًا أنّ موسكو ستتحمّل "المسئولية الكاملة" في حال فشل الاتفاق على تصدير الحبوب.
وقبل قليل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بأنها لا تفي بالتزاماتها، وذلك بعدما أعلنت كييف عن أن القوات الروسية قصفت ميناء أوديسا.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع مع نواب أمريكيين بحسب بيان صادر عن الرئاسة: "هذا يثبت أمرًا واحدًا فقط، بغض النظر عما تقوله روسيا والوعود التي تطلقها، ستجد طرقًا لعدم الوفاء بها".
وكانت صواريخ روسية أصابت، السبت ميناء، أوديسا، حيث تتم معالجة الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير.
تفاصيل قصف ميناء أوديسا
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني يوري إيجنات في تصريح لوكالة فرانس برس: "تم قصف ميناء أوديسا، حيث تتم معالجة الحبوب قبل تصديرها. أسقطنا صاروخين وأصاب صاروخان آخران حرم المرفأ حيث هناك حبوب بالتأكيد".
ولاحقًا، قالت الرئاسة الأوكرانية، إن هجوم روسيا على ميناء أوديسا بعد توقيع اتفاق تصدير الحبوب تناقض دبلوماسي، لافتة إلى أن كييف تحتاج إلى ما لا يقل عن 50 منظومة صواريخ "MLRS" فعالة مثل هيمارس ومئات من مدافع الهاوتزر، وفقًا لما نقلته قناة "سكاي نيوز".