سياسى ليبى: سيطرة الميليشيات على البلاد سيضر المنطقة العربية والعالم
أكد السياسي الليبي حسين السويعدي، منسق ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، أن الجماعات المسلحة في ليبيا يحركها أمراء الميليشيات لحسب مصالحهم وتحالفاتهم السياسية، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي وقعت في طرابلس اليومين الماضيين تأتي ضمن صراعهم على العاصمة.
وقال السويعدي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن هذه عصابات وميليشيات مسلحة فى قاموس الدول وقاموس الشعب الليبى، مشيرا إلى أن قوة الردع التابعة لوزارة الداخلية نظريا بقيادة عبدالرؤوف كاره، وقوة الحرس الرئاسي بقيادة أيوب أبوراس التابعة للمجلس الرئاسي نظريا، يقفان وراء اشتباكات طرابلس وبينهما صراع قديم.
وأشار السياسي الليبي إلى أن السبب المباشر لاشتباكات طرابلس اليومين الماضيين كان بسبب خطف أحد عناصر قوة الردع من طرف ميليشيا أبوراس، وهذه صراعات نفوذ داخل طرابلس.
وأضاف أن ليبيا، خاصة المنطقة الغربية، تحكمها 30 ميليشيا من مصراتة إلى صبراتة إلى الجبل والزنتان، مرورا بـ6 ميليشيات كبرى في طرابلس، ولكل ميليشيا تنسيب حكومى من ناحية نظرية وتنضم للجيش أو الشرطة من ناحية نظرية، ولكن من ناحية واقعية يحركها أمراء الميليشيات حسب مصالحهم وتحالفاتهم السياسية.
وأوضح السياسي الليبي أن ولاءات الميليشيات ليست ثابتة، فمن ترى مصلحتها معه أكثر تؤيده، وتبقى طرابلس العاصمة ساحة الصراع بينها، وللأسف بها 3 ملايين مواطن والقتال يدور بين المدنيين، مشيرا إلى أن القضاء على السلاح فى ليبيا يتحمل مسئوليته الأمم المتحدة التى دمرت الجيش الليبى فى العدوان الأطلسي على ليبيا بقرارات 1970 و1973، والذى تم تحريفه من حذر طيران إلى عدوان بعشرة آلاف غارة وإلقاء 50 ألف قنبلة وصاروخ وقذيفة برا وبحرا وجوا على ليبيا طيلة 8 أشهر، حتى تم تدمير الجيش الليبى وتسليم سلاحه، والذى يزيد على 26 مليون قطعة سلاح، للعصابات المسلحة الإرهابية والإجرامية.
وأضاف: «ترتبط العصابات المسلحة فى ليبيا بمافيا دولية لتهريب البشر والمخدرات والسلاح والوقود والأعضاء البشرية، وهى من توفر لها غطاء سياسيا".
وأكد السياسي الليبي أن «الوضع الليبى سيكون خطيرا على شمال إفريقيا والمتوسط وأوروبا والعالم عموما، وإذا كسبت المنظمات الإرهابية ليبيا فمعناها تهديد السلم والأمن الدوليين فى العالم»، مشيرا إلى أن الشعب الليبى سيعمل على تحرير بلاده وطرد القوات الأجنبية والمرتزقة.