كيف دعمت ثورة 23 يوليو حركات التحرر في إفريقيا؟
دعمت ثورة 23 يوليو 1952 بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حركات التحرر في القارة الأفريقية، حيث انتشرت شرارة الثورة في العالم العربي وأفريقيا، وكانت بمثابة أول الغيث لثورات التحرر في أفريقيا من الاستعمار الغربي.
دعم ثورة يوليو لحركات التحرر في أفريقيا
بعد ثورة 23 يوليو، أنشأت مصر «منظمة الوحدة الإفريقية» التي اتخذت من أديس أبابا مقراً لها وبدورها أسست «لجنة التنسيق لتحرير إفريقيا»، التي كانت تدعم حركات التحرير في القارة السمراء.
كما قامت المنظمة بتكوين «كتلة الدار البيضاء» لدعم باتريس لومومبا في الكونغو، كما أرسلت مصر قوات عسكرية إلى الكونغو لحفظ الاستقرار.
كما دعمت مصر أيضا انتفاضة الماوماو في كينيا ضد الاحتلال البريطاني، وساندت ودعمت بكل القوة زعيمها جومو كينياتا، ناهيك عن دعم مصر أيضا، المؤتمر الوطني الإفريقي بزعامة نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا وإنهاء سياسة الفصل العنصري «الابارتيهيد».
كما شاركت مصر عام 1962 في تأسيس لجنة التنسيق لتحرير إفريقيا وأنشئت بقرار من مؤتم القمة الإفريقية لتمنح مصر من خلال حركات التحرير الإفريقية، امدادات مادية وعسكرية، كما فتحت مراكز للتدريب العسكري فيها لكوادر هذه الحركات، خاصة حركات التحرير بأنجولا وموزمبيق.
وإلى جانب ذلك قدمت القاهرة لحركات التحرر مقرات سياسية واعلامية في مصر، وبلغ عدد هذه المكاتب 19 مكتباً لحركات التحرير في القارة وتم إغلاق هذه المكاتب بعد أدائها لمهامها ونجاحها في دعم هذه الدول.
مساندة حركات التحرر في قارتي آسيا وأفريقيا
ساهمت ثورة يوليو في عقد “مؤتمر باندونج” في الفترة من (18-24 أبريل 1955)، حيث جمع المؤتمر تسع وعشرون دولة من دول آسيا وأفريقيا المستقلة المعترف بها رسمياً من أجل النضال في سبيل الحرية والاستقلال، وترأس الرئيس جمال عبد الناصر وفد مصر بنفسه كما نجح في أن اظهار الدعم المصري لحركات التحرر الإفريقية.
مؤتمر التضامن الآسيوي الإفريقي - أو مؤتمر الشعوب الآسيوية الإفريقية، دعت اليه القاهرة وتم عقده في القاهرة خلال الفترة بين 26 ديسمبر سنة 1957 وأول يناير سنة 1958.
وأعلن المؤتمر وقتها عن تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية تأييده لقرارات مؤتمر باندونج، واستنكاره للاحتلال الاجنبي.