«غطي رقبتك بالكردان الألماس».. حكايات عن الحسد في حياة منيرة المهدية
مرت سلطانة الطرب منيرة المهدية بالعديد من المواقف التي تأزمت فيها صحياً، منها أنها أصيبت بورم في رقبتها.
كانت منيرة المهدية تغني في صالتها حين اقترب منها أحدهم، وحاول أن يبدي إعجابه الشديد بها فقال لها: “هي دي الحنجرة اللي جننت الملايين يا مهدية”، وضحكت وضحك الجمهور، وانتهت اليلة بسلام، لكنها فوجئت بعد ذلك بورم بسيط يظهر في رقبتها، وراح يكبر، لم يكن الورم يؤلم المهدية لكنه تسبب في تشوه لرقبتها وراحت منيرة تعرض نفسها على كبار الأطباء فأشاروا بإجراء عملية جراحية ولكن منيرة تخاف العمليات، علاوة على أن أثر العملية سيكون واضحاً في رقبتها مدى الحياة، وحتى صارحت الأطباء بمخاوفها قالوا لها: “يا ستي غطي رقبك بالكردان الألماس”.
ورفضت منيرة وبقي الورم على ما هو عليه، ورآها بعض الرجال من المشايخ ممن يقال عليهم “ماشيين بالبركة”، فنصحوها أن تزور أولياء الله وتنذر النذور وتطعم المساكين وراحت تتصدق وتعطف على الفقراء، ولدهشتها راح الورم يزول تدريجيا.
أصيبت في عينيها
تذكر عزة كامل في كتابها مذكرات منيرة المهدية الصادر عن سلسلة كتاب اليوم بأخبار اليوم أن منيرة المهدية عرفت ما الذي يعنيه الحسد، ومع ذلك وقعت في حادث آخر: "كنت أعامل محلات البون مارشيه، وذهبت مع مدير المحل ليشرف على خدمتي، وجاء رجل فقدمه لي على أنه من أصحاب المحل، وكان يراني لأول مرة فلما قال له المدير هذه منيرة المهدية صاح وهو يحدق بنظره في عيني، يا سلام دي عينيها حلوة قوي، وعدت للبيت وإذا بخادمتي تضرب صدرها بيدها وتقول: عينيك يا ستي وارمة وحمرا"، ولم يفلح معي علاج، وذهبت للشيخ الصالح فقال لي: "لازم تروحي للراجل اللي حسدك وتشربي معاه قهوة وتتبخري بفنجانه، وامتثلت منيرة المهدية واتصلت بالرجل لتستشيره في شراء ملابس من الخارج وكانت حجة مقنعة، وجاء الرجل وشرب القهوة وتبخرت بفنجانه ومن العجيب أنني شفيت ومن يومها وأنا اقوم بهذه العملية كلما أصابني شر الحسود.