البابا تواضروس يفتتح أعمال مؤتمر الشباب الأوروبى بمشاركة 380 شابًا
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم صلاة القداس الإلهي بدير الأنبا أنطونيوس بالنمسا بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وشباب الكنيسة بالمهجر.
يأتي ذلك في إطار مشاركة البابا تواضروس الثاني في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الشباب الأوروبي، خلال زيارته الحالية للنمسا، والتي بدأت الخميس قبل الماضي، وتستمر نحو أسبوعين.
ويتطرق موضوعات المؤتمر إلى سبل ربط الشباب في المهجر بالوطن والكنيسة الأم في مصر وكيفية التمسك بالقيم والأخلاقية الدينية في المجتمعات الغربية، ويتضمن قداسات واجتماعات صلاة.
ويشارك في المؤتمر عدد من الآباء الأساقفة والكهنة منهم الأنبا بيمن أسقف نقادة، والأنبا جابرييل أسقف النمسا، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا ماركوس أسقف دمياط والبراري، والقس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب البابا، وشارك في المؤتمر حوالي 380 شابًا أوروبيًا من أبناء إيبارشيات المهجر.
وقال قداسة البابا في كلمته الأفتتاحية أمس خلال المؤتمر الذي أقيم بعنوان "كنيستي قلب واحد"، إن قبضة أصابع اليد الخمس تعني القوة، وتُعبر عن قلب الإنسان من خلال القلب موجود داخل الإنسان بالخليقة، وهو مركز الحياة، والقلب تشوّه بخطايا كثيرة، والقلب يتجدد بالأسرار الكنسية المقدسة، والقلب الذي يحيا بالاتضاع عندما يعيش في التوبة والنقاوة، والقلب موهوب بالمحبة.
كما أشار إلى أن وحدانية القلب تتحقق من خلال الله واحد لجميع المؤمنين، ومعناه الخضوع لشخص الله، وإيمان واحد، لأن وديعة الإيمان هي الوديعة الثمينة التي نستلمها من جيل إلى جيل، ومعمودية واحدة.
وطرح البابا خلال كلمته سؤالًا، ماذا يجعل الوحدانية مختفية، أو ماذا يؤدي إلى الانقسام؟، ليرد قائلًا: قلة المحبة، وعناد الذات، أن يرى الإنسان نفسه أنه الأفضل، وضياع الهدف، وسوء الظن.
كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد بدأ زيارة إلى النمسا تستمر أسبوعين، وذلك بعد توقف عن الزيارات الرعوية للخارج دام لأكثر من سنتين بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان في استقبال البابا تواضروس الثاني لدى وصوله فيينا، الأنبا جابرييل أسقف الكنيسة القبطية بفيينا، والسفير محمد الملا سفير مصر في فيينا، وغادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والقنصل باسم طه القنصل العام المصري بالنمسا والمستشار الثقافي للسفارة، وعدد من القيادات في فيينا، إلى جانب كهنة الكنيسة بفيينا.