تعرف على منشور الأنبا مرقس الذي حذر فيه الأقباط من شق الصف عام 1935
قال المؤرخ الكنسي المُعاصر، ياسر يوسف غبريال، في تصريح له: «إنه في سنة ١٩٣٥ كتب جليل الذكر المتنيح الأنبا مرقس مطران أبوتيج وطهطا منشورًا لشعبه، أصدره بعد شهور من سيامته، وتم توزيعه علي الشعب ونشرته المجلات القبطية في تلك الأيام، حيث كان نيافته أسقفًا جديدًا، وكان صغيرًا في السن حوالي ٢٩ سنة، وخدم إيبارشيته بخوف الله حتي تنيح في 20 يوليو 1977».
وأضاف: «المنشور قطعة روحية أرثوذكسية مجيدة من راع أرثوذكسي غيور علي رعيته وخراف كنيسته، وكان نيافته يتكلم لابنائه عن الكنيسة وإيمانها ومحاولات شق صفها، يتكلم بسلطان الأسقف وغيرة الأب».
وتابع: «يقول المطران أن الهرطقات كثرت، والطوائف تعددت، وهناك تعاليم غريبة مخالفة لروح الكتاب المقدس، ومبادئ الكنيسة القبطية المبنية على أساس الرسل والأنبياء، ويسوع نفسه حجر الزاوية».
وواصل: «ويتكلم نيافته عن ثبات الكنيسة، وما مرت به من ضيقات وبقيت وستبقي».
واستطرد: «ويتكلم عن وحدة الكنيسة وكيف أن السيد المسيح أسس كنيسة واحدة، ويشرح من الكتاب وأقوال الأباء معني الوحدة، وأنها لا تنطبق سوى علي الكنيسة القبطية، التي حافظت على التعليم لليوم».
وأكمل: «ويقول بكل قوة أن عن الطوائف تعددت، وتركوا المبادئ القويمة، وفسروا الكتاب كل على هواه».
واستطرد: «وفي النهاية ينصح ابنائه كأب، خصوصًا من تركوا الكنيسة القبطية، أن يرجعوا للكنيسة، ويصلي من أجلهم، ويقول أنهم في قلبه وعقله ويصلي من أجل سلامة الكنيسة».
واختتم المؤرخ الكنسي المُعاصر، ياسر يوسف غبريال، قائلًا: «أتمنى أن نطبع ذلك المنشور ونوزعه في الكنائس؛ لأن مازالت الذئاب ترتدي ثياب الحملان، يبحثون عن الخراف؛ ليبعدونهم عن الحظيرة ليضلوا».
واستشهد بنص من الإنجيل قائلًا: "وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!" (غل 1: 8).