بين التراث والنحت على جذوع النخيل.. ابن القصر الحريف: «حلمي الوصول للعالمية»
اشتهر الطفل محمد شريف، بين أبناء قرية القصر الإسلامية بمحافظة الوادي الجديد بـ "الحريف"، بحرفة النقش والنحت على جذوع النخيل والأحجار الكريمة والصخور من والده الحاج شريف حميدة، صاحب معرض لبيع الأدوات البيئية والتراثية والمشغولات اليدوية بقرية القصر بواحات الداخلة.
واتقن شريف صنعة النحت على جذوع النخيل بمساعدة والده الذي لم يتهاون لحظة واحدة في تعليم "الحريف" الذي عشق هذه الحرفة والمهنة منذ صغره، حيث يذهب الابن مع والده بصفة مستمرة للمعرض؛ لتعلم هذه الحرفة الذي توارثوها منذ قديم الأذل من الآباء والأجداد.
وقال الحاج شريف حميدة، لـ"الدستور" إن نجله متفوق دراسياً، ويحب هذه المهنة التي تدر عليه بعض المال بعد نقش وحفر جذوع النخيل والحفر على الصخور، وتجسيد التراث الواحاتي على هذه الجذوع؛ لتنتهي مثل "الماكيت" وتباع للأجانب والسياح المترددين على هذه المنطقة الأثرية بصفة مستمرة، وشراء بعض المنتجات من المعرض الخاص بي لتكون بمثابة قطعة تذكارية يقتنيها المترددين على الأماكن التراثية داخل القرية.
وأضاف “حميدة” أن نجله “محمد” شارك في مدرسته بالعديد من المسابقات في فن النحت والنقش على جذوع الأشجار والصخور، ونال المركز الأول أكثر من مرة، وتم تكريمه من اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، ونائبته ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور جمال حسن، الذي يهتم بأبناءه في جميع المجالات.
أما "الحريف" فقد اكد لـ"الدستور" أنه يحلم بتصدر قائمة أفضل النحاتين في الجمهورية ، ويحلم بالعالمية، مؤكداً: “ سأستمر في إتقان الحرفة من والدي حتى أتأهل لمرحلة أكبر من ذلك، وسأحصل على دورات تدريبية في أفضل الأكاديميات الموجودة في مصر حتى أتمكن أن أتأهل وأصل على لقب أفضل نحات في مصر، كما حصلت على أفضل نحات بالواحات”.
واختتم "الحريف" حديثه قائلا: “أنا على ثقة أن سأصل إلى الاحتراف في ظل أهتمام المحافظة بتفوق ابناءها، وهذا ما شاهدته خلال توزيع جوائز للمبدعين والمتفوقين والمخترعين في احتفالات المحافظة والتي يحضرها الكثير من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.