فخري الفقي يكشف بدائل ألمانيا لاستبدال الغاز الروسي
كشف الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد الدولي، أن الأزمة الأخيرة التي تمر بها أوروبا بسبب الحرب الروسية الأكرانية، دفعت ألمانيا لاستبدال الغاز الروسي بالغاز الذي يسهل نقله عبر الناقلات النفطية، ومصر في الوقت الحالي لديها القدرة على تصدير الغاز للدول الأوروبية من خلال محطات الإسالة بدمياط وإدكو، وما له من طاقة استعابية كبيرة جدا.
وتابع "الفقي" في تصريحات لـ"الدستور"، أن مصر في الوقت الحالي مركز إقليمي لتداول الغاز بالشرق الأوسط، وذلك من خلال التعاقدات الأخيرة التي أبرمتها مصر باستيراد الغاز من قبرص واليونان وإسرائيل، ثم تسيله في دمياط وإدكو، ثم تصديره مرة أخرى للدول الأوروبية.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك، أن تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "نوردستريم 1"، والذي قررته مؤخرًا موسكو، هو "هجوم" اقتصادي يهدف إلى “بث الفوضى في السوق الأوروبية للطاقة”، واعتبر الوزير أن حصول بلاده على 4 وحدات عائمة للتخزين يُسهم في تنوع مصادر الطاقة لديها خطط استقلال برلين عن "الابتزاز الروسي".
فيما جاء إعلان شركة “غازبروم” الروسية العملاقة للغاز، بشأن وقف استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر بولندا إلى أوروبا تحديا جديدا لألمانيا، وبررت الشركة الروسية قرارها في بيان بأنه، رد على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
كانت قد استأجرت ألمانيا، وحدتين، ضمن الوحدات الأربع المعلنة، من مُورد السفن "داينا غاز" اليونانية، ووفق تقديرات يمكن للوحدتين تعويض 30% من الغاز الروسي، واختارت برلين ميناء فيلهلمسهافن في بحر الشمال كأول مراكز المعالجة، ويستعد ميناء برونسبوتل ليلحق به، ومتوقع أن تتسع أولى الوحدات بفيلهلمسهافن لنحو 7.5 مليار متر مكعب، بما يلبي 8.5% من الطلب المحلي.
وفي سياق منفصل أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول منفتح على التوسع في تطبيق التحول الرقمي في كافة أنشطته، وخاصة في منظومة توزيع الوقود من خلال محطات تموين السيارات، كونها تلبي احتياجات يومية أساسية للمواطنين وفي إطار تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لهم.