«المصريين»: قمة جدة تستهدف إعادة صياغة العلاقات الدولية بما يخدم تطلعات الشعوب
ثمّن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في جدة، مؤكدًا أن لقاء الرئيس السيسي وجو بايدن يأتي في توقيت مهم للغاية، لأن هناك الكثير من الأزمات العالقة جديرة بالمناقشة، منها تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار الصراع العربي الإسرائيلي وتأزم الوضع في اليمن والعراق وسوريا وليبيا.
وقال أبوالعطا، في بيان اليوم السبت، إن تأكيد الرئيس جو بايدن على تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للرئيس السيسي، التي تُمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة بمثابة اعتراف عالمي على أهمية الدور التاريخي والمحوري لمصر من خلال القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الدول الخليجية، بمشاركة الأردن والعراق ومصر تأتي في وقت مفصلي من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، لذا سيناقش الزعماء عدة ملفات أبرزها دعم خارطة حل جذري لمشكلات المنطقة يضمن لها الاستقرار، مشددًا على أهمية تأكيد الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وأشاد باستعراض الرئيس السيسي وجو بايدن لأوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، في عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون في مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة، مثمنًا تأكيد الرئيس الأمريكي على الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية وحرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي يقدر جيدًا الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دور مصر الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
واعتبر أن اختيار الرئيس الأمريكى لقاء قادة مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والعراق والأردن، هو أمر موفق للغاية، في ظل أن جميعها دول محورية في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تتمتع بثقل سياسى واقتصادي، وتمتلك رؤية ثاقبة بالنسبة للقضية الفلسطينية، وتشارك الفلسطينيين همومهم في مواجهة إسرائيل.
وحول تأكيد الرئيس السيسي أنه لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة، أوضح أن السيسي يعي جيدًا خطورة تلك الميليشيات على أمن واستقرار الدول، لافتًا إلى أن ظاهرة الإرهاب الأسود تُهدد أي دولة في العالم، ويجب على المجتمع الدولي أن يكون له دوره في المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب، مؤكدًا أن الأخذ برؤية الرئيس السيسي سيخلص العالم من الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق واضحة المعالم لمواجهة الأزمات والمشكلات التي تواجه عددًا من دول العالم، خاصة داخل منطقة الشرق الأوسط، وأيضًا مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التي باتت تُمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أنه آن الأوان لمواجهة قوى الإرهاب والشر والظلام لإنقاذ العالم من مخاطر الإرهاب التي باتت تهدد أي دولة في العالم.
وأشاد برؤى الرئيس السيسي حول الأزمات والمشكلات التي تواجهها سوريا وليبيا واليمن، مؤكدًا أن الرئيس السيسي وضع روشتة واضحة المعالم لإنقاذ العالم بدوله وشعوبه من ويلات الإرهاب وشروره وجميع المشكلات والأزمات والنزاعات والحروب.