الكلية الإكليريكية بدير الأنبا رويس تعلن شروط التقديم والأوراق المطلوبة للالتحاق بها
أعلنت الكلية الإكليريكية بدير الأنبا رويس عن فتح باب القبول لها للعام الدراسي الجديد 2023 بالنظام النهاري للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية، على أن يتم تقديم مستندات طالبي الدراسة في القسم النهاري بداية من 15 أغسطس حتى 30 أغسطس المقبل.
واشترطت الكلية الإكليريكية بتوقيع الطالب تعهد بعدم الارتباط طيلة فترة الدراسة بها، على أن تبدأ الدراسة في 3 أكتوبر المقبل، وأن يكون المتقدم لا يزيد عن 27 عامًا وأن يكون حاصلاً على شهادة جامعية.
تعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم.
- تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا
وضع الأساس الأول لهذا الصرح، القديس مارمرقس أحد السبعين رسولاً، وكاروز الديار المصرية وأول مدير لهذه المدرسة اللاهوتية هو القديس العلامة يسطس الذي جلس على كرسي مارمرقس وصار السادس في أعداد البطاركة، وعين القديس أمونيوس مديراً للمدرسة – ولما جلس أمونيوس “السابع” على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة.
وتخرج في هذه المدرسة البابا بطرس السابع عشر خاتم الشهداء، والبابا أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون، والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي.
- إعادة تأسيسها
في عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853 – 1862م) ،والمعروف بأبو الإصلاح، مهد لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال، حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم اجتماعًا أسبوعيًا (يوم السبت) في مدرسة الأزبكية، بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)، لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات، ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862
- تأسيس مدرسة إكليريكية بالقاهرة في عهد البابا كيرلس الخامس
اهتم البابا كيرلس الخامس بالتعليم ولاسيما في الحياة الديرية، ففي يوم الجمعة 22 طوبه 1591 ش الموافق 29 يناير 1875 م أسس مدرسة إكليريكية بالقاهرة للطلبة من الشباب والكهنة والرهبان، وعهد بإدارتها إلى القمص فيلوثيئوس إبراهيم علم الدين الذي كان عالمًا لاهوتيًا شهيرا. وكانت في بادئ الأمر في كنف البطريركية بالأزبكية. ولظروف خاصة تعطَّلت الدراسة لفترة، فهذه النبتة لم تستمر كثيرا إلا بضعة شهور. ثم عادت للعمل في يوم الأربعاء 21 هاتور 1610ش الموافق 29 نوفمبر 1893م بحي الفجالة في عهد قداسته أيضًا واسند إدارتها إلى يوسف بك منقريوس، وحبيب جرجس (أكثر الرجال تقوى ومعرفة بالأرثوذكسية) اللذين بدأ بهما كمدرسين وتولى الأول إدارتها وبعد نياحته تولى الإدارة القديس حبيب جرجس.. ومنذ ذلك التاريخ لا ت ازل تواصل المسير من يومها وبلا توقف.
كما حث الرهبان على الدرس والقراءة في الكتب المقدسة، كما أسس مدارس في الأديرة، مدرسة في دير دير البراموس، ومدرسة بدير الأنبا أنطونيوس (عزبة بوش) ومدرسة بدير المحرق.