تليفزيون الصين: مصر تمتلك موقعًا استراتيجيًا ضمن مبادرة الحزام والطريق
أشادت شبكة تليفزيون الصين، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، بجهود مصر من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم ومنتجات الألبان، مؤكدة أن مصر موقع استراتيجي على مبادرة الحزام والطريق التي تربط الشركات الصينية بالجزء الغربي من العالم عبر قناة السويس، لاسيما وتوجد العديد من المصانع الصينية ومشاريع البنية التحتية في مصر، والتي تقوم بتصنيع منتجات مختلفة للتصدير إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية المجاورة.
مصر تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم
وقالت شبكة تليفزيون الصين، في تقريرها، إن مصر تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم ومنتجات الألبان، مشيرة إلى التعاون الثنائي بين القاهرة وبكين فيما يتعلق بتقنيات الأعلاف البيولوجية السمتخدمة في تربية الحيوانات في مصر.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أحد هذه المشاريع بين الجانبين مؤخرًا، ويشمل مشروع إنتاج الثروة الحيوانية والألبان 20 ألف رأس من الماشية وأربعة مسالخ آلية والعديد من مراكز البحوث.
وتستورد مصر حوالي 80% من المواد الخام لتغذية الحيوانات من مختلف البلدان بما في ذلك الصين، كما تساعد الصين مصر أيضًا في أعمال البحث والتطوير التي تهدف إلى زيادة إنتاج الأعلاف الحيوانية في مصر بمساعدة التكنولوجيا الحيوية.
وقال شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي ورئيس مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة المصرية، إن حصاد الأعلاف الحيوية يستخدم مخلفات المزرعة الحيوانية، وهو أفضل من إلقاء أو حرق المخلفات وتلويث البيئة"، مشيرًا إلى أن الأعلاف البيولوجية صديقة للبيئة، وتتيح إنتاج أعلاف عالية الجودة من النفايات، بالإضافة إلى أنها تخلق فرص عمل جديدة، وتزيد من الإنتاج الكلي، وتعزز استخدام منتجات الأعلاف الخضراء.
وتعتمد مصر على البرسيم في علف الحيوانات، ولكن كان عليها الحد من زراعتها لزيادة إنتاج القمح، ونتيجة لذلك أصبحت أكثر اعتمادًا على سلالات الأعلاف الصينية لتلبية متطلباتها، وبلغت الاستثمارات الصينية في هذا القطاع قرابة 100 مليون دولار، موزعة على خمس شركات في مصر توظف حوالي 800 شخص.
ووفقًا لفياض فإن المشاريع الصينية تسد فجوة كبيرة في قطاع تربية الحيوانات في مصر، ويمكن لمصر أن تتعلم من خبرة الصين في هذا المجال، كما تقدم مصر فرصًا استثمارية جيدة للشركات الصينية، ويتزامن ذلك مع استراتيجية الصين للاستثمار في البنية التحتية والاقتصاد الحقيقي.