باحثة في الشئون الإفريقية: مصر تلعب دورًا قويًا في التنمية المستدامة بالقارة
قالت الدكتورة نرمين توفيق، الباحثة في الشئون الإفريقية، المنسق العام لمركز فاروس للدراسات، إنه منذ عام ٢٠١٤ أي منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي لتولي حكم البلاد، أصبحت الدولة المصرية لها توجه قوي نحو أشقائنا في إفريقيا، حيث اعتمدت السياسة المصرية تجاه القارة السمراء في التعامل على مبدأ التعاون والتكامل وتحقيق المصلحة المتبادلة لجميع الأطراف.
وأضافت الباحثة في الشئون الإفريقية، اليوم الجمعة، أن استراتيجية مصر ٢٠٣٠ مع أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣، في تحقيق التنمية المستدامة مع إفريقيا في كل القطاعات، سواء التجارية أو الاستثمارية أو العمرانية أو الصحية والأمن الغذائي وغير ذلك.
وتابعت أن هناك أكثر من مشروع تنموي تنفذه مصر حاليًا في الدول الإفريقية مثل سد جوليوس نيريري في تنزانيا لتوليد الطاقة الكهرباء، وكذلك طريق "القاهرة كيب تاون" وهو أكبر طريق بري سيربط بين شمال القارة وجنوبها، وكذلك مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، وأيضًا البدء في تفعيل منطقة التجارة الحرة بين الدول الإفريقية والتي أقرها الاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩ وقت رئاسة مصر للاتحاد، وكل هذا يعكس اهتمام مصر بتحقيق التنمية المستدامة بالقارة، لأن هذا سيصب في صالح دول إفريقيا كلها.
يذكر أن هناك تحديات جسيمة ومتنوعة تعرضت لها القارة الإفريقية خلال السنوات الماضية، حيث أخذت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على عاتقها مواجهتها وتخفيف حدتها وتقليص خسائرها، وذلك بتعاون وتنسيق مع نظرائه قادة الدول الإفريقية، واستنادًا لإرادة ورؤية سياسية صائبة لدى القيادة السياسية المصرية باتجاه ترسيخ انتماء مصر الأصيل لقارتها والدفاع عن مصالح القارة وتقوية التواجد المصري بكل عناصره في كل ربوعها.