شبح الركود يلاحق واشنطن.. مخاوف من ارتفاع التضخم وتوقعات برفع سعر الفائدة
حذرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، من ركود اقتصادي قريب تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية، تزامنا مع ارتفاع معدلات التضخم في البلاد على نحو غير مسبوق منذ عقود.
ارتفاع التضخم فى واشنطن
وقالت الوكالة، في تقرير لها، اليوم، إن معدل التضخم في الولايات المتحدة ارتفع إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود في يونيو الماضي، مدفوعا بارتفاع أسعار الغاز والغذاء والمسكن، والضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بقوة.
كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك للحكومة بنسبة 9.1 % خلال العام الماضي، وهي أكبر زيادة سنوية منذ عام 1981، مع ما يقرب من نصف الزيادة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، فيما تضرر أصحاب الدخل المنخفض ما جعل الغالبية العظمى من الأمريكيين تشعر بالضيق.
الفيدرالي الأمريكى يرفع سعر الفائدة
واعتبرت الوكالة أن تسارع التضخم مشكلة مزعجة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا، بينما لجأ الاحتياطي الفيدرالي لأسرع سلسلة من زيادات أسعار الفائدة منذ ثلاثة عقود، والتي يأمل أن تهدئ التضخم عن طريق الحد من الاقتراض والإنفاق من قبل المستهلكين والشركات.
وتقلص الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وسط توقعات بأن يستمر التفلص حتى نهاية العام.
وقالت ميجان جرين، كبيرة الاقتصاديين العالميين في معهد كرول: «قرار رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قرار طبيعي ويهدف إلى القضاء على الطلب».
ومع تراجع ثقة المستهلكين في الاقتصاد، تنخفض أيضًا معدلات قبول الرئيس جو بايدن، مما يشكل تهديدًا سياسيًا كبيرًا للديمقراطيين في انتخابات الكونجرس في نوفمبر.
وقال 40% من البالغين، في استطلاع أجرته AP-NORC في يونيو الماضي، إنهم يعتقدون أن معالجة التضخم يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة هذا العام.
توقعات بالوصول لذروة التضخم
ويعتقد بعض الاقتصاديين أن التضخم قد يصل إلى ذروته على المدى القصير، حيث انخفضت أسعار الغاز، على سبيل المثال، من 5 دولارات للجالون، والذي بلغ في منتصف يونيو إلى 4.63 دولار في المتوسط على مستوى البلاد يوم الأربعاء، ولا يزال أعلى بكثير مما كان عليه قبل عام.
كما بدأت تكاليف الشحن وأسعار السلع في الانخفاض، وتباطأت الزيادات في الأجور، وتظهر الاستطلاعات أن توقعات الأمريكيين للتضخم على المدى الطويل قد خفت، وهو اتجاه يشير غالبًا إلى زيادات أكثر اعتدالًا في الأسعار بمرور الوقت.