برلمانيون: على الجميع إعلاء المصلحة العليا للبلاد فى الحوار الوطنى
قال برلمانيون إن الحوار الوطني الشامل الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى حد ذاته هو ضرورة فى غاية الأهمية لتوسيع نطاق المشاركة السياسية والوطنية في صنع وصياغة مستقبل أفضل لمصر، ويمثل وسيلة من وسائل التحول الديمقراطي ويسهم في الخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطن، معربين عن ثقتهم التامة فى أنه سيعطي أهمية كبيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي نمر بها بسبب الأوضاع العالمية المضطربة.
وأكدت النائبة ميرفت عبدالعظيم، عضو مجلس النواب، أن المجتمع كله ينظر للحوار الوطني وينتظر نتائجه، والكل حريص على أن يساهم ويشارك فيه وأنه ليس للصفوة والنخبة فقط، لكن هدفه الوصول للجميع.
وأشارت إلى أن المجتمع المصري يبحث عن بصيص ضوء يهديه في طريقه نحو الجمهورية الجديدة، ويجب تدقيق المصطلحات وفهمها فيما يتعلق بهذا الصدد، وتابعت، هذا الحوار ليس للغرف المغلقة، ويجب الوصول للشباب، والمشاركة بقوة في هذا الموضوع، ويجب ألا نغفل منظمات المجتمع المدني الأخرى.
وقالت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي القوى السياسية والأحزاب (المعارضة قبل المؤيدة) والخبراء وأصحاب الفكر والرؤى، للحوار الوطني والذي أطلقه الرئيس بحفل «إفطار الأسرة المصرية» في رمضان الماضي، ليس مجرد دعوة عشاء أو دعوة شعارات وطنية وتلاحم قومي، وإنما هي دعوة ذات دلالة ولها تأثيرات على السياسات التشريعية والدستورية والاقتصادية القادمة، خاصة أن هناك حالة حراك شعبي خلقتها دعوة الحوار الوطني لم تكن موجودة.
وأضافت عضو مجلس النواب أن فكرة "الحوار الوطني" جعلت المواطن المصرى شريكًا فى صناعة القرار يتشاركون الفكر والقرارات، يضعون الحلول للخروج من الأزمة، بدلًا من التنظير من جانب بعض "قادة السوشيال ميديا" وطرحهم لأفكار بعضها غير قابل للتطبيق والبعض الآخر يرى الأمور من منظوره هو وفقط دون أن يلتفت لباقي المعطيات، ليجد هؤلاء أنفسهم فى اختبار حقيقي لطرح أفكارهم، والتصويت عليها من الناحيتين الشعبية والمجتمعية، وهذا هو جوهر الحوار الوطني.
وتابعت أن الحوار الوطني بكل آلياته ومعطياته ومخرجاته، سيضع المواطن المصرى فى قلب المشكلة وسيجعله صانعًا لحل هذه المشكلة أيضًا كعرف جديد فى علاقة الحاكم والمحكوم، وعلينا جميعًا أن نستغل فكرة "الحوار الوطني" والتشارك فى حل الأزمات ووضع حلول جدية قابلة للتطبيق من خلال أجندة عمل واضحة.
وقال النائب حازم عويان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن الحوار الوطني جاء فى توقيت مناسب للغاية، ويرجع الفضل في ذلك للرؤية الحكيمة والثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي وضع أسسًا جديدة للدولة المصرية للسير تجاه الجمهورية الجديدة، التي تهدف لتوفير حياة كريمة للمصريين.
وأضاف عويان، أن الحوار الوطنى فى حد ذاته هو ضرورة فى غاية الأهمية لتوسيع نطاق المشاركة السياسية والوطنية في صنع وصياغة مستقبل أفضل لمصر، ويمثل وسيلة من وسائل التحول الديمقراطي ويسهم في الخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطنين.
وتابع: الحوار جاء في توقيت مناسب خاصة فى ظل الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة والتي يمر فيها العالم بلحظة تاريخية معقدة في الوقت الراهن سواء فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الراهنة أو الحرب الروسية الأوكرانية أو حتى فيما يتعلق بالآثار السلبية والخطيرة لظاهرة التغير المناخي.
وأعرب عضو مجلس النواب، عن ثقته التامة فى أن الحوار الوطني سيعطي أهمية كبيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية، وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة، وهو ما يستلزم بذل كافة الجهود في طرح رؤى وآليات دعمها، والاهتمام بطرح أفكار جديدة خاصة بالجانب الاقتصادي والصناعي والزراعي وخلق فرص عمل في ظل إقامة مشروعات صغيرة، والاهتمام بالحرف اليدوية.
وفي ذات السياق، قال النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب إن الحوار الوطني المقصود به التوافق الوطني من أجل مصلحة الوطن ومن أجل الوصول إلى هذا يجب على كل المشاركين والمدعوين لهذا الحوار الوطني الهام، إعلاء المصلحة الوطنية ويكون هذا الحوار انطلاقة قوية نحو الجمهورية الجديدة التى وضع أهدافها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد الخبيري، على ضرورة الاهتمام بالوعى، حيث إنه من أهم وأبرز الأدوات لمواجهة كم الشائعات والأكاذيب المنتشرة التى تهدف للنيل من عزيمة المواطنين، وتشويه صورة وكم الإنجازات التى نشهدها خلال السنوات الأخيرة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه مع كل مناسبة أو الإعلان عن افتتاحات جديدة تكثر الشائعات بهدف التقليل من حجم العمل على الأرض، ولكن فى حقيقة الأمر الشعب المصرى أصبح لديه من الوعى، ما يتصدى لهذه الشائعات والمحاولات البائسة ، من قبل كل من يريد النيل من عزيمة المصريين، وبالتالي أصبح الوعي قضية هامة لا بد أن تكون على أجندة الحوار الوطني.
وأضاف الخبيري، أن الوعى من أهم التحديات التى تواجه الجمهورية الجديدة، ففى الوقت الذى يتم العمل على قدم وساق لتحقيق التنمية الشاملة بتحقيق إعجاز على الأرض، هناك من يريد التشكيك فى هذه الإنجازات التى لم ولن يكون أحد يتوقع تنفيذها خلال هذه الفترة، خاصة أن ما نشهده من إنجازات على أرض الواقع، يتطلب عصورًا كاملة ولكن مع العزيمة والإصرار تحولت مصر من مرحلة اللادولة للجمهورية الجديدة التى تحظى باهتمام من كافة الأوساط المحلية والعربية والدولية.