3 أسباب وراء تحريك أسعار البنزين للمرة الثالثة خلال 2022
شهدت أسعار البنزين 3 ارتفاعات خلال الفترة بين شهري يناير ويوليو من عام 2022، بقيم تراوحت بين 25 قرشا لـ100 قرش، مع تذبذب أسعار النفط عالميًا والتي تأثرت بشكل كبير بتداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأقرت لجنة التسعير التلقائي للوقود، صباح اليوم، زيادة جديدة في أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة، وتضمنت الزيادة رفع سعر السولار لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بعدما كانت الحكومة قد ثبتت سعر السولار منذ أكتوبر 2019 الماضي وعلى مدار 11 اجتماعا متتاليا للجنة التسعير التلقائي للوقود تثبت الأسعار.
وحسب تقارير حكومية، فإن قرار تحريك أسعار كل من البنزين والسولار تأثر بعدة عوامل في مقدمتها ارتفاع فاتورة واردات مصر من الوقود خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالى 2022، وتذبذب الإنتاج المحلي من البترول والسولار مقارنة بتزايد معدلات الاستهلاك، بالإضافة إلى اتساع الفجوة بين سعر برميل النفط فى الموازنة الحالية وسعره العالمي حاليًا.
وتوضح التقارير أن واردات مصر من الوقود ارتفعت إلى حدود 4.3 مليار دولار خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالى 2022 مقابل 2.7 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 1.6 مليار دولار بنسبة تقترب من 60%، وسجلت واردات البترول الخام أكبر زيادة بقيمة 802.7 مليون دولار لترتفع من 756.8 مليون دولار لـ 1.5 مليار دولار، كما ارتفعت واردات الفحم بأنواعه من 92.9 مليون دولار لـ 178.5 مليون دولار بزيادة 85.5 مليون دولار خلال فترة المقارنة ذاتها.
كما أظهرت تذبذبا فى إنتاج البترول خلال الربع الأول من العام الحالي 2022، والذي هبط من 6.9 مليون طن لـ6.1 مليون طن في شهر فبراير الماضي، ليعاود الارتفاع لـ6.8 مليون طن فى شهر مارس الماضي، أيضًا تذبذب حجم الاستهلاك صعودًا وهبوطًا خلال عام 2022 من 6.5 مليون طن فى يناير 2022 لـ 6.1 مليون طن فى شهر فبراير ثم 6.6 مليون طن فى مارس من العام نفسه، وسجل عجز السولار 800 ألف طن خلال الربع الأول من عام 2022، نتيجة الفارق بين الإنتاج والاستهلاك، حيث تزايد العجز شهريًا من 229 ألف طن فى يناير الماضى لـ271 ألف طن فى شهر فبراير الماضي وصولًا لـ 300 ألف طن فى شهر مارس الماضي.
سبب آخر وراء تحريك سعر البنزين وهو ارتفاع سعر برميل النفط عالميًا عما حددته وزارة المالية حيث بلغ متوسط سعر برميل البترول 85 دولارًا في الموازنة الحالية، بينما يتخطى سعره عالميًا الـ100 دولار فى ظل ارتفاع سعر الدولار وإعادة فرض قيود بسبب عودة انتشار فيروس كورونا.
