«بنت الشيخ على اسم بنت أبونا».. حكاية جديدة من «حكايات الوحدة الوطنية»
تحت شعار «بنت الشيخ على اسم بنت أبونا»، روى المؤرخ الكنسي المُعاصر ياسر يوسف غبريال، في منشور له، قصة جديدة من قصص الوحدة الوطنية، وهي الصفة التي يشتهر بها الشعب المصري، والسلاح الذي استخدمه في وجه كل خائن.
وقال: «إن القمص بولس غبريال كان من رواد الحركة الوطنية فى عام 1919، وكان حاصلًا على شهادة الكلية الاكليريكة للعلوم اللاهوتية، ومُدرسًا فى مدارس الأقباط، وسيم كاهنًا على كنيسة السيدة العذراء حارة الروم عام 1909، وكان نشطًا فى خدمة الكنيسة القبطية، وعضوًا فى المجلس الملي».
وأضاف: «ولما قامت ثورة 1919 كان الأب بولس فى مقدمة رجال الثورة، وفتح باب كنيسته؛ للثوار، خاصة بعد أن أغلق الأزهر فى وجوههم، من قبل السلطات، وكان للقمص بولس كلمة شهيرة وقت الثورة فقد قال بكل قوة لرئيس الحكومة الذى كان ضد سعد زغلول: «إن لم تخلص للأمة فقدم استعفاءك».
وأردف: «وكان أبونا بولس أول من وطأت قدميه الأزهر الشريف؛ ليخطب عن وحدة عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين، وراء سعد باشا زغلول، وكان تربطه صداقة بشيخ الأزهر إلى درجة أن الشيخ قد سمى ابنته كوكب على اسم بنت أبونا».
واستكمل: «وكان عضوًا فى لجنة الحريات السياسية، وجال فى القطر المصري، مع الشيخ القاياتي؛ لدعم الوفد المصري، وفى كل مكان كان يخطب بوحدة عنصري الأمة».
واختتم: «كان يقوم بزيارة مُعتقلي الثورة من الشباب غير مهتمًا بالتهديدات التى تصل إليه من قبل حكومة الإنجليز، وكانت كنيسته ملاذًا للكل، وهكذا كان ابنه أيضًا القمص غبريال بولس، الذي أخفى الضابط محمد أنور السادات، حينما كان هاربًا قبل ثورة ٥٢».
ونشر المؤرخ الكنسي المُعاصر ياسر يوسف غبريال صورة للقمص بولس مع شباب الثوار والوطنيين أمام بيت الأمة وقت نفي سعد باشا زغلول سنة ١٩٢٣.