صورة وتعليق.. طابع بوسطة للقديس بطرس بمعبد نوبي في أسوان
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الرسل، وذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس.
وبهذه المُناسبة، نشر الباحث باسم شنودة، عبر فيسبوك، صورة نادرة لطابع بوسطة أصدره الفاتيكان عام 1963، احتفالًا بعيد الرسل، يظهر فيه القديس بطرس الرسول.
وعلق على الصورة قائلًا: «إن الطابع صدر بتاريخ 10 مارس 1963م، ويظهر فيه القديس بطرس ️الرسول في معبد وادي السبوع، ووادي السبوع هو معبد نوبي قديم تحول إلى كنيسة».
وأضاف: «وادي السبوع الأثري بجنوب أسوان، والذي يعد من أهم معابد النوبة القديمة الذي تم إنقاذه من قبل منظمة اليونسكو عقب بناء السد العالي».
وعن أبرز المعلومات حول معبد وادي السبوع، ومرحلة تحوله إلى كنيسة، علاوة على إنقاذه في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، قال إنه «يعتبر معبد وادي السبوع أحد معابد المملكة المصرية الحديثة في النوبة السفلى، ويقع على بعد 150 كم جنوب أسوان، على الضفة الغربية من النيل، وسمي بوادي السبوع؛ لكثرة تماثيل الأسود المتواجدة في مدخله، ويُعد المعبد أول ما بنى الفرعون أمنحتب الثالث، من الأسرة الـ18، وقام رمسيس الثاني بترميمه».
وأضاف: «يعتقد أن المعبد خصص لعبادة نسخة نوبية من الإله حورس، قبل أن يتم تغيير المعبود فيما بعد ليصبح الإله آمون، وفي الجزء الأول من المعبد؛ تقع غرفة تعبد صخرية يبلغ طولها 3 أمتار، وعرضها 2 متر، وفي مواجهاتها فناء به صرح مبني من الطوب وقاعة نصف مرسومة، وينتهي المعبد بقدس الأقداس».
وتابع: «في القرن الـ5 الميلادي، تم تحويل المعبد لكنيسة مسيحية، مع تغطية بعض رسوم الآلهة المصرية من الجدران بطبقات من المحارة؛ مما ساعد في حفظ الرسوم الأصلية خاصة في قدس الأقداس، وتم تحويل وجه آمون، الكائن بالفناء الخارجي للمعبد إلى القديس بطرس، وعندما تم إزالة طبقات المحارة أظهرت الرسوم رمسيس الثاني يقدم الزهور إلى القديس بطرس».
واختتم: «في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هدد الغرق معبد وادي السبوع بعد بناء السد العالي؛ الأمر الذي اضطر وزارة الآثار في عام 1964، إلى تفكيك المعبد ونقله- بدعم من الحكومة الأمريكية- إلى موقع يبعد عن موقعه الأصلي بـ4 كيلومترات إلى الغرب، كما تم نقل معبد الدكة ومعبد المحرقة أيضاً للموقع الجديد لوادي السبوع».