ملفات بايدن فى الشرق الأوسط.. البحث عن حل لمشاكل التضخم وإقامة سوق مشتركة

يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى الشرق الأوسط بداية بإسرائيل، حيث يصل إلى مطار بن غوريون في إسرائيل بعد ظهر الأربعاء، ثم سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم الخميس، ويتوجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر يومين للقاء قادة المملكة وعقد قمة عربية أمريكية تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

بايدن يبحث عن حل لأزماته فى الشرق الأوسط

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، إن زيارة جو بايدن للشرق الأوسط المقررة منتصف الشهر الجاري تهدف لإعادة العلاقات مع السعودية مع تعزيز المصالح الأمريكية.

وبحسب مسئولون أمريكيون، فإن الإدارة الأمريكية ستحاول إقناع الإدارة السعودية بوضع اتفاقيات جديدة حول النفط، لا سيما مع أزمة الغاز الروسي إبان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تعاني واشنطن من أزمة واضحة في نقص موارد الطاقة والغاز، فضلًا عن ارتفاع التضخم بشكل كبير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدافع وراء التحول نحو استراتيجية أمريكية تجاه الشرق الأوسط، هو تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على معدلات التضخم في الولايات المتحدة، والذي ثبت أنه مسئولية سياسية كبيرة لبايدن، حيث ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 6.3 % في مايو عن العام السابق، وهو نفس الارتفاع في أبريل ولكن بانخفاض طفيف من 6.6 % في مارس، وفقًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لوزارة التجارة ، وكان ارتفاع مارس هو الأسرع منذ يناير 1982.

 الجارديان: بايدن يريد إعادة العلاقات مع السعودية

فيما قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن زيارة جو بايدن، منتصف الشهر الجاري للشرق الأوسط تأتي انطلاقًا من رغبة واشنطن في إعادة العلاقات مع السعودية.

ومن المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي محادثات ثنائية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ومسئولي المملكة، بما في ذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقًا للجارديان.

وتابعت الجارديان أن بايدن يحتاج إلى المساعدة من المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط في وقت ترتفع فيه أسعار البنزين بالولايات المتحدة، بينما يشجع الأمريكيون الجهود السعودية  لإنهاء الحرب في اليمن، كما تريد الولايات المتحدة  أيضًا، كبح نفوذ إيران في الشرق الأوسط وكذلك كبح تأثير الصين العالمي.

اكسيوس: بايدن سيقدم مساعدات للفلسطينيين

يأتي هذا فيما قالت مصادر إسرائيلية خاصة لموقع اكسيوس الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يعلن عن تقديم مساعدات للفلسطينيين خلال رحلته للشرق الأوسط .

وقال مسئولون إسرائيليون للموقع الأمريكي، إن إدارة بايدن طلبت أيضًا من إسرائيل توفير التمويل للمستشفيات، لكن إسرائيل لم تقدم إجابة حتى الآن.

وتابع الموقع الأمريكي: أن المساعدات المالية الأمريكية من أجل الفلسطينيين تأتي في إطار حرص واشنطن على التعمق في القضية الفلسطينية بشكل كبير.

ووفقًا لمصادر اكسيوس، فإن الإدارة الأمريكية الحالية ترى أن تعهد بايدن، بالتمويل هو  الشيء الرئيسي الممكن تحقيقه للفلسطينيين خلال الزيارة، ومن المتوقع أن يزور بايدن واحدًا من هذه المستشفيات، خلال الزيارة.

وبحسب الموقع طلبت إدارة بايدن من السعودية والإمارات وقطر تقديم مساعدات للمستشفيات موازية للمساعدات الأمريكية، حيث أعلنت الإمارات  السبت، عن منحة بقيمة 25 مليون دولار إلى مستشفى المقاصد.

إسرائيل تأمل فى سوق مشتركة بالشرق الأوسط

من جهته، أعرب وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عن أمله في أن تؤدي زيارة بايدن إلى إنشاء سوق مشتركة بالشرق الأوسط بمشاركة السعودية.

وسئل ليبرمان في مؤتمر اقتصادي عما يتوقع أن ينشأ عن زيارة بايدن للمنطقة، ليجيب "خلق سوق مشتركة جديدة في الشرق الأوسط وهذا هو التحدي الكبير".

واعتبر ليبرمان أن هذه السوق ستغير الواقع، في المجالين الأمني والاقتصادي، داعيًا لأن يكون التركيز خلال زيارة بايدن على إقامة هذه السوق الجديدة في الشرق الأوسط.

وأوضح ليبرمان أن رؤيته الإقليمية تشمل نوعًا من طريق سريع عابر للشرق الأوسط وشبكة للسكك الحديدية تربط الدول الشريكة.

من جهته قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا خلال المؤتمر ذاته إنه من الممكن بدء الحديث عن التوسيع الممكن لأسواقهم في المنطقة" في إطار جولة بايدن.