في ذكرى وفاته.. كيف ساهمت بيئة محمود رضا في تأسيس فرقته الشعبية؟
يصادف اليوم ذكرى وفاة مصمم أول فرقة رقص شعبية في مصر محمود رضا، الذي لعب دورا كبيرا في إثراء الحياة الفنية في مصر.
ولد محمود رضا في عائلة من الطبقة الوسطى، حيث كان الأب كاتبًا وأمين مكتبة جامعة القاهرة، كانت أسرة منغمسة في التراث الثقافي ومواكبة للحداثة التي كانت تجتاح مصر في ذلك الوقت.
محمود هو الثامن بين تسعة أشقاء، تخرج عام 1954 بدرجة البكالوريوس في التجارة من جامعة القاهرة، اتبعت الأسرة ألعاب القوى وكانت تميل إلى الموسيقى.
كانت البيئة التي نشأ فيها محمود رضا مفيدة في تعزيز شغفه بالرقص، وسماته الجسدية، حيث كان عضوًا في فريق الجمباز الذي مثل مصر في أولمبياد هلسنكي عام 1952 علاوة على ذلك، ساعدت في تعزيز قدراته كراقص.
ولكن من أجل المهارة الحقيقية، التفت إلى شقيقه الأكبر علي رضا (1926-1993) الذي كان في الخمسينيات رجلاً من ذوي الخبرة في عالم الأعمال الاستعراضية، في سن الـ 16 ، كان يفوز بجوائز في أحداث ومسابقات الرقص في قاعة الرقص التي كانت شائعة في ذلك الوقت، وتفوق في رقصات مثل swing و jitterbug، وحول حياته المهنية فيما بعد نحو صناعة الأفلام.
بعد سنوات أصبح محمود رضا مصمم رقصات والراقص الرئيسي للفرقة، وقام بجولة في الريف المصري والمناطق الساحلية والريفية في الدلتا والصعيد للتعرف على الرقصات الشعبية في كل منها.
كانت فرقة رضا التي أسسها علي ومحمود رضا تعمل بميزانية صغيرة، وضمت ست راقصات وست راقصين واثنا عشر موسيقيًا، جميعهم من خريجي الجامعات.
قدمت الفرقة أول عرض لها على مسرح الأزبكية وسط القاهرة، ولاقت استقبالًا جيدًا من قبل الجماهير، حيث ابتهج المصريون بأسلوب الرقص الجديد، والشكل الجمالي الذي كان يتطرق من تلك الفرقة.