الشرطة الإيطالية: ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الجليدي بجبال الألب لـ11 قتيلًا
أعلنت الشرطة الإيطالية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الجليدي في جبال الألب إلى 11 قتيلا، وتوقعت أن تكون هذه الحصيلة نهائية.
ووقع الانهيار الجليدي في جبل “مارمولادا” الأحد الماضي، وقد عزا مسؤولون الحادث إلى التغير المناخي.
وقال الكولونيل جيامبياترو لاغو في الشرطة: "لقد تعرفنا على هوية جميع الضحايا".
وأضاف المسؤول الأمني: "وصلت الحصيلة الى 11 قتيلًا، واعتبارًا من اليوم لا مؤشرات لدينا تجعلنا نعتقد أن هناك مزيدًا من الأشخاص".
وقال ماوريتسيو فوغاتي رئيس مقاطعة ترينتينو الشمالية التي تتمتع بحكم ذاتي، إن عملية البحث استمرت السبت حول جبل مارمولادا الجليدي.
وأضاف: "البحث مستمر بالطائرات بدون طيار وسنفعل الشيء نفسه غدًا".
وفتح المدعي العام في ترينتينو تحقيقًا لتبيان سبب الكارثة، بعد أن اتهمت بعض العائلات السلطات بترك الجبل الجليدي مفتوحا أمام الزوار على الرغم من وضوح ظروف التسلق الخطيرة.
وتسبب ارتفاع متوسط درجات الحرارة في انكماش جبل “مارمولادا” الجليدي خلال العقود الأخيرة، مثل العديد من جبال الجليد الأخرى حول العالم.
ولم يتضح بعد سبب انهيار الجليد، لكن إيطاليا شهدت ارتفاعًا مفاجئًا في درجات الحرارة وسط موجة حر مبكرة؛ حيث قبل الانهيار بيوم واحد سجلت البلاد درجة حرارة قياسية بلغت 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت) في قمة مارمولادا.
ووفقًا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي نُشر في الأول من مارس فإن ذوبان الجليد والثلج هو أحد التهديدات العشرة الرئيسية الناجمة عن الاحترار الحراري الذي يؤثر على النظم البيئية ويهدد بعض البنى التحتية.
وتشير الهيئة إلى أن الانهيار الجليدي في الدول الاسكندنافية وأوروبا الوسطى والقوقاز قد تخسر 60 إلى 80% من كتلتها بحلول نهاية القرن.
ونتيجة لذلك تأثرت الحياة التقليدية لشعوب مثل سامي في لابلاند الذين يمارسون رعي الرنة، أما في كندا وروسيا يؤدي ذوبان الجليد الدائم إلى تعطيل أنشطة اقتصادية.