«ثلاثية القطائع» على طاولة مكتبة مصر العامة بالدقي.. السبت المقبل
تحل الكاتبة الروائية ريم بسيوني، في ضيافة مكتبة مصر الجديدة العامة بالدقي، في لقاء مفتوح لمناقشة رواية “القطائع .. ثلاثية ابن طولون”، والصادرة عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، وذلك في الخامسة من مساء السبت الموافق 16 يوليو الجاري، وتدير اللقاء الكاتبة نشوي الحوفي.
وكانت ريم بسيوني قد حصلت على جائزة الدولة للتفوق في الآداب عن مجمل أعمالها.
كما نالت ريم بسيوني العديد من الجوائز الأدبية محليا وعالميا، حيث فازت روايتها “بائع الفستق” على جائزة أفضل عمل مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2015. والتي كانت قد صدرت في نسختها الإنجليزية عن دار نشر سيراكيوز 2009.
وعن روايتها “الدكتورة هناء”، فازت ريم بسيوني بجائزة ساويرس الثقافية فرع كبار الأدباء في العام 2010.
كما فازت العام الماضي بجائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة لعام 2019-202 عن روايتها “أولاد الناس.. ثلاثية المماليك”.
رغم ممارستها العمل الأكاديمي عقب حصولها على دراجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة أكسفورد، إلا أن ريم بسيوني في مشروعها الروائي تنتهج أسلوب السهل الممتنع، سواء في اللغة السردية ورسم شخوص عوالمها وحكاياتهم، أو في تناولها لموضوعاتها الروائية، التي تتعدد مستويات القراءة وتختلف لها من قارئ إلى قارئ آخر، إلا أنك لن تجد من يشكو بأن لغتها متعالية أو أن نصوصها عصية على الفهم.
ولعل روايتها الثانية “الدكتورة هناء” الصادرة عن مكتبة مدبولي 2007، أوضح مثال على لغة ريم بسيوني الروائية التي تجمع بين لغة الأدب ولغة القارئ العادي، إلا أنها أيضا لا تبتذل تناول الموضوع ــ الرومانسي ــ أم تميعه كما نرى في بعض الروايات.
توالت أعمال الكاتبة الروائية دكتورة ريم بسيوني فكانت روايات: بائع الفستق، الحب على الطريقة العربية، أشياء رائعة، مرشد سياحي. وقد ترجمت أعمالها الروائية إلى العديد من اللغات، من بينها الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والإيطالية واليونانية وغيرها.
إطلالة علي رواية “القطائع .. ثلاثية ابن طولون”
في روايتها "القطائع.. ثلاثية ابن طولون"، شيدت كاتبتها ريم بسيوني، صرحا سرديا روائيا، شديد الحبكة رغم طول زمن الرواية وأحداثها، بلغة سلسة رهيفة، وشخصيات تبقي مع متلقي الرواية طويلا لا تغادره، فمن يمكن له أن ينسي "خالصة" المرأة المطعونة في أنوثتها من زوج خان عهدها بألا تشاركها غيرها فيه، أو "عزة" ابنة عم عبد الرحمن والتي شملت عائشة بعطفها وحمايتها من أختها الشرسة "سليمة" رغم أن عائشة حرمتها من عشق حياتها عبد الرحمن، وغيرها من الشخصيات والأحداث الملحمية، والتي لا بد وأن تترك أثرها بدورها علي متلقي هذا الصرح السردي التاريخي شاهق، وتخلد كما خلدتها الكاتبة ريم بسيوني حتي ولو كان منها شخصيات تاريخية خيالية، لكنها سرديا أصبحت حكاية/ وأثر لا يمحي.