المصرية اللبنانية تصدر رواية «تميمة العاشقات»
صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية رواية "تميمة العاشقات" للكاتبة لنا عبد الرحمن، وهو العمل الروائي السابع في مسيرتها مع كتابة الرواية.
في هذا العمل الروائي، تنتقل الكاتبة بين عصور مختلفة في أسفار زمنية سريعة، من مصر مع آلارا الفرعونية إلى القاهرة المعاصرة، ومن جبل لبنان في الستينيات مع ميري، إلى حكاية جدتها آني في أذربيجان مطلع القرن العشرين، مرورًا بما حدث مع رحمة في بغداد، وشمس الصباح في أشبيلية وفاس.
بين الماضي والحاضر والمستقبل تحضر الحرب، ويهيمن الحب والفن على حيوات بطلات الرواية، في صراع أزلي، تمضي كل منهن في مسارها وارتحالها من مدينة إلى أخرى، بحيث تنعكس الأقدار والمصائر على مرايا الذاكرة، فتسعى " زينة" الآتية من الغد وراء نداء مجهول لكي تستعيد ماضيًا سحيقًا تحدسه ولا تدركه. تقدم الرواية أيضًا إشارات للزمن المستقبلي بكل ما فيه من مخاوف في علاقة الإنسان مع التكنولوجيا، وما تحمله من مخاطر تقلص من حضور المشاعر الإنسانية لصالح الآلة.
لنا عبد الرحمن (1975)، كاتبة لبنانية تَعيش في القاهرة، دَرَسَت في الجامعة اللبنانية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة، تَعمل كصحفية وألفت ست روايات ومجموعتين من القصص القصيرة.
وفي عام 2009، تم اختيارها من ضمن ثمانية مُشاركين في الحفل الافتتاحي لحلقة "عمل الكتاب"، ونشرت مُقتطفات من روايتها الأخيرة لأغنية مارغريت في مُختارات النَّدوة تَحت عُنوان "رسائل إلى يان أندريا"، وكانت قد وصلت روايتها "ثلج القاهرة" إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي اختارت لها تقنية فنية جريئة هى سرد حياتين متباعدتين زمنيا بصوتين مختلفين، أحدهما ينتمى للماضى ترويه الأميرة المصرية "نورجهان" التى كانت تقيم فى قصرها على ضفاف النيل، بعد أن أخفق زواجها من الأمير التركى الشاب وأورثتها دسائس الحريم علل النفس والجسد فأخذت تروى مأساتها متقطعة فى سطور وجيزة، تتخلل سرد الصوت الثانى وهى "بشرى" فتاة مهجنة لأم مصرية وأب سورى.