استقالة وزيرين من الحكومة البريطانية بسبب فضيحة تحرش جنسي جديدة
أعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك وزميله وزير الصحة ساجد جاويد، مساء اليوم الثلاثاء، استقالتهما من الحكومة البريطانية، ووجها انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وجاءت الاستقالة في أعقاب فضيحة التحرش الجنسي المتورط فيها عضو من كتلة حزب المحافظين.
وأوقعت الاستقالتان البلاد في أزمة حكومية، وكتب جاويد في خطاب استقالته المنشور مساء اليوم، أنه فقد الثقة في رئيس الحكومة.
وأشار إلى أن حزب المحافظين تحت قيادة جونسون صار يُنْظَر إليه من الرأي العام على أنه حزب لا تقوده القيم ولا يخدم المصلحة الوطنية.
وأضاف جاويد أن جونسون لم يشرع في تغيير سياسته حتى بعد إفلاته بالكاد من تصويت على سحب الثقة داخل حزب المحافظين "وقد اتضح لي أن هذا الموقف لن يتغير تحت قيادتكم".
من جانبه، أكد سوناك أنه دائما ما كان مخلصا لجونسون، "لكن الرأي العام ينتظر بحق أن تتصرف الحكومة بشكل صائب وبكفاءة وبجدية".
ونقلت محطة "سكاي نيوز" عن مصدر حكومي لم تفصح عنه أن جونسون لن يتمكن بهذه الصورة من أن يبقى في منصبه.
وكان كريس بينشر مساعد المسؤول عن انضباط أعضاء الحزب وتنظيم مشاركتهم في جلسات البرلمان، اعترف الخميس في خطاب، بأنه "أفرط في شرب" الكحول وعبر عن اعتذارات عن "العار الذي جلبه لنفسه ولأشخاص آخرين".
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المسؤول المنتخب البالغ من العمر 52 عاما قام بملامسة رجلين مساء الأربعاء - أحدهما نائب في مجلس العموم حسب شبكة سكاي نيوز - أمام شهود في نادي كارلتون الخاص بوسط لندن مما أدى إلى رفع شكاوى إلى الحزب.
ووفق صحيفة "ذي صن"، فقد استقال كريس بينشر من منصبه لكنه يبقى نائبا لأنه اعترف بأخطائه. لكن في مواجهة الدعوات التي تطالب بطرده من الحزب وإجراء تحقيق داخلي، تتزايد الضغوط على بوريس جونسون لاتخاذ إجراءات أكثر حزما.