«لا قرار دون اعتماد النقيب».. تفاصيل الجلسة الطارئة لمجلس «المهندسين» الأعلى
عقد المجلس الأعلى لنقابة المهندسين برئاسة المهندس طارق النبراوي- النقيب العام لمهندسي مصر- جلسته الطارئة اليوم، وفي مستهل كلمته رحب النبراوي بأعضاء المجلس الأعلى، قائلا: “تابعنا جميعاً ما جرى من أحداث الفترة الماضية ظهر فيها ما يبدو تجاوزاً في حق إرادة المهندسين، وكرامتهم، وشخص النقيب المنتخب، وهو ما استدعى مشاعر الكثير من المهندسين، وقد حرصت منذ اللحظة الأولى على دعوة المجلس الأعلى المحترم بما له من مستوى ينظمه القانون وبما يضم من كفاءات و قامات للنظر في هذا إعلاء لمصلحة النقابة العليا”.
وتابع نقيب المهندسين: “إننا جميعاً أمام موقف شديد الأهمية وإنني لا أتحرك من دافع شخصي، وإنما حرصاً على المجلس الأعلى و الجمعية العمومية، ومصالح العمل النقابي الذى يخدم جموع المهندسين، وأي إساءة شخصية، أو إجراءات إدارية تعوق العمل النقابي يجب علينا جميعاً الوقوف في مواجهتها، وإنني كل ثقة في قدراتنا على إعلاء مصلحة الوطن و النقابة و تحقيقها”.
وشهدت بداية الجلسة تقدم المهندس يسري الديب الأمين العام لنقابة المهندسين، باعتذار للنقيب العام عما بدر منه، وتمت المصالحة، وبدوره أعلن النبراوي قبوله الاعتذار قائلا: “إعلاء لمصلحة الوطن والنقابة واستجابة لما جاءني من أعضاء المجلس الأعلى والكثير من الزملاء المهندسين، أؤكد قبولي لاعتذار الزميل المهندس يسرى الديب”.
وأضاف النبراوي: “أؤكد أن احترام القانون وإرادة المهندسين مطلب رئيسي أكد عليه المهندسون دائماً وخاصة الأيام القليلة الماضية، وجاء اجتماعنا اليوم تأكيد لذلك و سأستمر بالعمل على ذلك بكل جد طوال فترة هذا المجلس”.
وخلال الجلسة، تم التأكيد على عدم إصدار أي قرار إلا باعتماد النقيب العام، ولا اعتراض على قرارات النقيب العام إلا من المجلس الأعلى، وله الحق في اختيار مستشاريه والعرض على المجلس الأعلى للموافقة.
وفي كلمته الختامية خلال اجتماع المجلس الأعلى، أكد النبراوي على عدد المحددات التي جاءت كالتالي:
-سأنظر في جميع الملاحظات التي وردتني بشأن تشكيل اللجان، وسأقوم بمراجعة التشكيلات والتحقق من عدم وجود أي إقصاء، وتحقيق أقصى استفادة من خبرات الزملاء المهندسين.
-تشكيل لجان تقصى الحقائق لجميع ما تم إثارته في الرأي العام الهندسي ومنها مشروع "نقابتي" وتأثيرها على تلقى المهندسين لخدمة الرعاية الصحية.
-الاهتمام الشديد بقضية التعليم الهندسي كقضية محورية تشغل اهتمام كل المهندسين، وتؤثر على حاضر ومستقبل المهنة، وفي إطار ذلك سيتم الدعوة لمؤتمر للتعليم الهندسي في نهاية شهر أغسطس، وسأقوم في نفس الإطار بلقاء وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة غداً لطرح مشاكل التعليم الهندسي، ودعوة الوزارة لحضور المؤتمر، وكذلك مراجعة مشاكل مهندسي وزارة الصحة والعمل على الوصول لحلول تعيد إليهم حقوقهم.
-أؤكد على التزامي الكامل بعناصر برنامجي الانتخابي الذي تشرفت بانتخابي من المهندسين بناء عليه ومن ضمنه عقد اجتماع شهري مفتوح للمهندسين مع أعضاء هيئة المكتب والمجلس الأعلى ورؤساء الشعب ومديري الإدارات المختلفة لحل مشاكل المهندسين.
-سيتم الشروع فوراً في تشكيل لجنة المساندة القانونية للمهندسين لدعمهم في المواقف التي يتعرض لها المهندسين على أن تقدم هذه اللجنة تقرير يومي عن أي مواقف تعرض لها المهندسين والإجراءات التي تم اتخاذها.