50 مليون مصاب .. كيف تفرق بين الصرع ونوبات التشنج عند الأطفال؟
أكدت منظمة الصحة العالمية في أخر تقرير لها، أن نحو 50 مليون شخص حول العالم يعاني من مرض الصرع، الأمر الذي جعله واحداً من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً على الصعيد العالمي.
ويخلط الكثيرون بين نوبات التشنج والصرع، الأمر الذي يتسبب في عدم التشخيص بشكل صحيح، ففي السطور التالية يوضح الأطباء بموقع "narayanahealth" الطبي الفرق بينهم.
ما الفرق بين النوبة والصرع؟
أوضح الأطباء، أن خلايا دماغنا تتواصل مع بعضها البعض عبر الإشارات الكهروكيميائية، حيث تحدث النوبة بسبب انفجار غير طبيعي للنشاط الكهربائي في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى حركات اهتزازية في الجسم وتغيير في السلوك وفقدان للوعي.
أما عن الصرع يقال إن الطفل يعاني من الصرع عندما يكون هناك نوبتان أو أكثر من النوبات غير المستثارة بفارق يزيد عن 24 ساعة، كما يعني مصطلح "النوبة غير المستثارة" نوبة لا تسببها عدوى أو اضطراب.
يميل الأشخاص المصابون بالصرع إلى حدوث نوبات أو نوبات متكررة. لا تعني الإصابة بنوبة واحدة إصابة الطفل بالصرع.
أشار الباحثون، أنه في نوبات الصرع من المهم ملاحظة أن جميع الحركات اللاإرادية ليست نوبات صرع فقد لا تحتوي على حركات لا إرادية، فقد تبدأ النوبة في جزء واحد من الدماغ أو الدماغ كله في نفس الوقت وتسمى نوبة صرع عامة.
لماذا يصاب الأطفال بالصرع؟
هناك عدة أسباب للصرع ومنها الأكثر شيوعًا إصابة دماغ حديثي الولادة، نقص الأكسجين ، التهاب السحايا، داء الكيسات المذنبة العصبي، الحالات الوراثية، إصابة بالرأس، الاضطرابات الأيضية والوراثية والسكتة الدماغية.
كل نوبة لا يوجد بها حركات اهتزازية في الذراعين والساقين، وقد يكون لطفلك نوع مختلف من الأعراض حسب نوع النوبة، أنه لا يستجيب عند الاتصال مع الآخرين، فترات من وميض العين السريع والتحديق، حركات اهتزاز في الذراعين والساقين، تصلب الجسم، السقوط المفاجئ على الأرض أو على جانب واحد دون سبب واضح.
كيف يتم تشخيص الصرع؟
يتضمن تشخيص الصرع تقييمًا شاملاً للتاريخ الطبي لطفلك وتفاصيل حول النوبات وفحصًا عصبيًا، سيقترح طبيب الأعصاب الخاص بطفلك إجراء اختبارات للبحث عن أسباب النوبة، من خلال اختبار الدم لاستبعاد انخفاض مستويات السكر في الدم.
وقد يحتاج الطفل أيضًا إلى فحص الدماغ لاكتشاف ما إذا كان السبب هو خلل بنيوي في الدماغ مثل شذوذ في الأوعية الدموية، ورم في المخ وسكتة دماغية.