أهالي البحر الأحمر يطالبون بتطوير قصور الثقافة بالمحافظة
تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة في رفع مستوى البنية التحتية ومشروعات متعددة في كافة القطاعات، وأولت الدولة اهتماماً كبيرًا لرفع الوعي المجتمعي، ومحاربة الفكر الهدام، من خلال دعم قصور الثقافة بالأقاليم لجذب أكبر عدد من المهتمين بتلك الأنشطة ومساعدتهم على دعم المواهب وزيادة الإقبال على مؤسسات التوعية ومن بينها قصور الثقافة، إلا أن قصور الثقافة بمحافظة البحر الأحمر إختارت أن تكون خارج تلك الحسابات.
وتنظم قصور الثقافة بمدن البحر الأحمر فعاليات داخلية لا يتخطى جمهورها وزوارها أصابع اليد الواحدة، حيث أكد عدد كبير من المهتمين بنشاط قصور الثقافة أن الفعاليات تنظم وكأنها سِرًا لا يحضرها سوى الأصدقاء، وأنها مجرد فعاليات وأنشطة مصورة تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي لإثبات الوجود فقط.
مواطنون عن قصور الثقافة : منعرفش دورهم إيه؟
يقول إبراهيم علي أحد المهتمين بالأنشطة الثقافية لـ"الدستور"، أن قصور الثقافة بمحافظة البحر الأحمر تعمل دون رؤية أو حتي أهداف، وجميع فعالياتها مجرد صور ومنشورات لإثبات وجودهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف إبراهيم، أن هناك فئة كبيرة من الشباب لا تعلم عن انشطة قصور الثقافة سِوي أن يقيمون حفلات ترفيهية لانشطة معينة، مؤكدًا أن دورها لا يقل أهمية عن مؤسسات التوعية الكبرى التي تهدف لمحاربة أصحاب الفِكر المنحرف ومحاربة طيور الظلام وأفكارهم المسمومة، “فالثقافة غذاء العقل وعلاجه”.
وفي السياق ذاته، أكد وليد ربيع شاب ثلاثيني من مدينة الغردقة أنه لا يعرف دور قصور الثقافة ولا يعلم عن أنشطتها شيئًا، مؤكدًا أنه هناك قصور في التواصل مع المهتمين بالأنشطة الثقافية وحتى غير المتهمين الذين لابد أن يسعى لهم مسؤولي الثقافة ليكونوا جزءًا من مستهدفهم من خلال خطة عمل وبرنامج متكامل لبناء منظومة ثقافية تسعى لنشر التوعية والاهتمام بالمواهب.
