سياسى عراقى : تجاوزنا مرحلة الانسداد السياسى والفترة المقبلة صعبة لتشكيل الحكومة
قال المحلل السياسي العراقي عباس الجبوري، إن العراق تجاوز مرحلة الانسداد السياسي، لافتا إلى أنه بعد انسحاب التيار الصدري من البرلمان أصبحت العملية السياسية عرجاء وغير قادرة على النهوض.
وأضاف الجبوري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإطار التنسيقي يحاول من جهة الأماكن أن يخلق حالة توازن جديدة مع المكونات الأخرى لتشكيل حكومة، كما وضع آلية من شأنها اختيار رئيس للوزراء في البداية سيكون الخيار للمستقلين، وإذا عجز المستقلون سيتبني الإطار التنسيقي ترشيح شخصية مقبولة لدى الجميع داخليا وخارجيا.
وتابع أن العراق أصبح اليوم يواجه تحديات صعبة، فقد لايزال الطريق غير معبد بالورود لتشكيل الحكومة، ويعتقد الخطوة الأولى هي التوافق الكردي على اختيار رئيس الجمهورية حيث إنه لا يمكن اختيار رئيس وزراء وتشكيل حكومة إلا من خلال رئيس جمهورية.
وأضاف: “إذا صار توافق كردي والاتفاق على شخص أكيد سيحظى بمقبولية الجميع، ولكن اذا أجل الانتخابات اعتقد سيتم المقارنة بينها وبين مجلس النواب وبالتالي سيتم الاختيار وفق القانون"، مؤكدا أن التوازن في البيت الكردي أمر هام جدا.
وأشار الجبوري إلى أن مقتدى الصدر يمتلك شعبية واسعة خاصة بعد أن ضحى بـ73 من النواب والتي كانت الكتلة الفائزة الأكبر في النواب العراقي، وهو الأمر الذي فسره بأنه يفسح المجال للاخرين، وبذلك لن يكون بعيدا بل قريبا بحكم الإرادة الشعبية التي يمتلكها.
وكشف الجبوري عن ملامح الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنه لابد أن تكون حكومة خدمات ولديها برنامج واضح بمعالم واضحة، تقف ضد الفساد المنتشر في البلاد، ولذلك فإن الفترة المقبلة صعبة جدا بسبب ضغوط من الشارع وكذلك من قبل التيار الصدري وتقديم الخدمة للشعب العراقي.