أبرزها الغذاء والطاقة..
سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يبحث تعزيز التعاون في 6 مجالات
التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي بكل من مدير عام إدارة شبكات الاتصالات والتكنولوجيا بالمفوضية الأوروبية «روبرتو فيولا»، ومدير مكتب المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية «تينيللي لاتي».
وتم تأكيد ما تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي من زخم لا سيما مع انعقاد مجلس المشاركة بين الجانبين في يونيو الماضي، في لوكسمبورج والتوقيع على أولويات التعاون للسنوات المقبلة وحتى عام 2027، في مختلف المجالات محل الاهتمام المشترك.
أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي
وشددوا على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي سواء في مجالات التعاون التقليدية؛ مثل الزراعة والطاقة والصناعة وإدارة المياه، أو غير التقليدية والمستجدة مثل التحول الأخضر؛ لا سيما مع استضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل.
وتم تناول آفاق التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي والثقافة، خاصة في إطار برامج الاتحاد الأوروبي ذات الصلة مثل برنامجي Erasmus+، وHorizon Europe، إلى جانب التعليم الفني والتدريب المهني.
وسلط السفير المصري الضوء على أهمية توثيق التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة والتنقل الذكي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ ولا سيما في ضوء ما يمثله مجال التحول الرقمي من أولوية على مستوى الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
النهوض بقطاع الرقمنة
واستعرض السفير عبدالعاطي الجهود التي تقوم بها مصر في النهوض بقطاع الرقمنة والتكنولوجيا في إطار المشروعات الكبرى المنفذة في مجال البنية التحتية من حيث تشييد 14 مدينة جديدة وذكية، منها العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب خطة الحكومة لإدخال كابلات الإنترنت فائقة السرعة المصنعة من الألياف البصرية لكل القرى المصرية، فضلًا عن دعم قطاع التعليم عن بعد.
وتم التطرق إلى تعزيز التعاون الثلاثي على مستوى إفريقيا في ضوء دور مصر الريادي على مستوى القارة، حيث تم تناول سبل التعاون في مجالات الأمن الغذائي في إطار مواجهة تداعيات الازمة الأوكرانية، فضلًا عن الربط البري والتكنولوجي بين دول القارة الإفريقية، والاستثمار في مشروعات البنية التحتية الكبرى. كما تم التطرق لآفاق الشراكة مع القارة الإفريقية في مجال الفضاء والعلوم المتصلة به خاصة مع استخدامات علوم الفضاء لإيجاد حلول للتحديات القائمة مثل ظواهر التصحر والبحث عن مصادر المياه إلى جانب ما يعرف بالممرات الخضراء، وتعزيز إنتاجية القارة الإفريقية من الهيدروجين الأخضر ومصادر إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشاد الجانب الأوروبي بالإنجازات المحققة من جانب مصر على المستويين الوطني والإقليمي، والدور المحوري والتاريخي التي تضطلع به مصر في القارة الإفريقية.