تقرير بريطاني: صلاح كسر الحدود الثقافية وساهم في الحد من الإسلاموفوبيا
قالت شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن محبي الفرعون المصري محمد صلاح يشعرون بفرحة غامرة لتجديد عقد صلاح مع فريق ليفربول الإنجليزي، أمس.
وقالت الشبكة البريطانية في تقرير عبر موقعها الناطق بالإنجليزية، إن صلاح الملقب بالملك المصري كان هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم واصل مساعدة ليفربول في أن يصبح بطلاً لأوروبا وإنجلترا.
وتابعت الشبكة البريطانية أن محمد صلاح ليس لاعب ماهر وفقط، ولكن شخصيته تجذب محبيه كما أن صلاح غير الصورة الذهنية للاعبي كرة القدم حول العالم وكسر الحدود الثقافية.
وتابعت: «لقد حظيت مساهماته الخيرية - في مشاريع التعليم والرعاية الصحية وحقوق الحيوان - بالثناء ودفعت مسؤول اتصالات كرة القدم السابق إلى ملاحظة أنه لم ينس جذوره أبدًا وانه مازال ابن مصر».
وأشارت «بي بي سي» إلى أنه من اللافت في شخصية صلاح هي سجوده في أعقاب كل هدف يحققه، وهو أمر لم يلاحظه كثيرون من متابعي كرة القدم حول العالم وتحديدا في أوروبا.
صلاح يروج لصورة جيدة عن المسلمين
وقالت الدكتورة سولافا إبراهيم، وهي محاضرة مصرية بريطانية في السياسة الدولية في جامعة أنجليا روسكين إن الخطاب المعادي للمسلمين في بريطانيا تراجع مع قدوم محمد صلاح لبريطانيا، حيث يجمع محبي ومشجعي الريدز أن صلاح هو هدية من الله.
وتابعت أن صلاح يتمتع بالقبول الكبير وهو نموذج يحتدي به ليس فقط للعرب والشرق الأوسط وأفريقيا ولكن أيضًا للشباب في المملكة المتحدة.
من جانبه، قال نجيب الحكيمي منسق مركز ليفربول العربي، إن الناس كانوا ينظرون إلى المسلمين وكأنهم جاهلون وإرهابيون، لكن من خلال أفعال صلاح، تغيرت هذه النظرة ومنذ ذلك الحين، لاحظ أن مزيد من أعضاء الجالية العربية المحلية يذهبون إلى الأنفيلد “ستاد ليفربول” في السنوات الأخيرة، مضيفًا: "معظم الشباب يرتدون قميصه ويتحدثون عنه، كم هو جيد".
وفي واحدة من العديد من الدراسات الأكاديمية حول ما يعرف الآن باسم "تأثير صلاح"، شارك عدد من البريطانيين وجهات نظرهم حول كيفية "نظرة الناس للإسلام والتفكير في الإسلام بطريقة مختلفة".
وقال البروفيسور جرانت جارفي، الذي شارك في تأليف البحث لجامعة إدنبرة: “لقد فوجئنا -بشأن تأثير محمد صلاح، حيث أظهر المهاجم المصري إمكانيات القوة الناعمة وأثبت أن الرياضة يمكن أن تكون عامل تمكين جيد للعلاقات الثقافية”.