سفير بريطانيا يعلن دعم بلاده برنامج تخفيف التغير المناخى فى العراق
أكد السفير البريطاني لدى العراق، مارك برايسون ريتشاردسون، اليوم الجمعة، أن المملكة المتحدة ستدعم برنامج تخفيف التغير المناخي بالعراق.
وقال السفير ريتشاردسون إن الحكومة العراقية قدمت التزامات شجاعة في الدورة 26 لمؤتمر المناخ الذي عقد في جلاسكو من العام السابق، مشدداً على "ضرورة أن تواصل الحكومة العراقية التقدم في هذه الالتزامات في مؤتمر الدورة القادمة 27، ويجب أن تكون وثيقة المساهمات الوطنية محددة في التغير المناخي وطموحة بقدر الإمكان لأنها أساسية لدعم العراق في مواجهة ومعالجة التغير المناخي.. حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأوضح أن معالجة ذلك تحتاج إلى تحشيد جهود القطاع الخاص والاستثمار والخبرة الفنية والإعلامية، والأهم من ذلك الالتزام المشترك لإحداث التغيير لدى الأجيال القادمة والعمل من الآن، لافتاً إلى أن المملكة المتحدة أعطت تصوراتها للدخول في شراكة مع الحكومة العراقية كجزء من دعم العراق لمساهمته في وثيقة المساهمات المحددة الوطنية للمناخ في العراق.
وتابع السفير البريطاني: خلال زيارتنا إلى محافظتي البصرة والأنبار، رأينا بأنفسنا تأثير التغير المناخي وعدم توافر إمكانية الحصول على الطاقة، وهذا يؤثر بشكل حقيقي على رفاهية ملايين العراقيين، مردفاً بالقول: يمكننا جميعاً أن نشعر بارتفاع درجة الحرارة في العراق، إضافة إلى المزيد من العواصف الترابية، فضلاً عن الجفاف الأكثر شيوعاً بنسبة 34% من الأراضي التي كانت بالفعل تعاني مسبقاً من التصحر.
وأكد السفير البريطاني أن بريطانيا ستدعم برنامج تخفيف التغير المناخي في العراق لتنفيذ وثيقة المساهمات المحددة لمواجهة التغيرات المناخية وإدارة المياه العابرة للحدود، مشيراً إلى أن "العراق تتوافر لديه جملة العناصر الأساسية للانتقال بنجاح إلى الاقتصاد الأخضر ومعالجة مخاطر التغير المناخي الحالية والمستقبلية.
وأضاف ريتشاردسون: نثني على الحكومة العراقية لقيادتها والمشورة التي قدمتها لتحقيق الأمن المناخي، لافتاً إلى أنه «بدون هذه القيادة سيكون مستقبل العديد من العراقيين معرضاً للمخاطر».
ولفت إلى أن التغير المناخي يمثل تهديداً حقيقياً يواجه العالم ولا يمكن مواجهته إلا من خلال عمل البلدان معاً، مضيفاً: لقد آثرت الحكومة العراقية وباستمرار، بمن في ذلك رئيسا الجمهورية والوزراء ووزير البيئة حتى اليوم، آثرت الاهتمام بهذا الملف ورفع مستوى الوعي المناخي خلال العام الماضي، وأنا أرى ازدياداً في إدارة السياسة ومشاركة للعمل على هذا الموضوع.
وأشار ريتشاردسون إلى أنه يمكن للمملكة المتحدة المساعدة في الخبرات وإطلاق التمويل الدولي وتسهيل الوصول إلى دعم الاستثمار للانتقال المهم إلى قطاع الطاقة الخضراء.