طلاب الثانوية العامة عن مراجعات «حياة كريمة»: «واجهت الدروس الخصوصية»
بجانب عملها على تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات والمرافق لأهالي القرى الأكثر فقرًا، أولت مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمامًا بالغًا ببناة الإنسان والاستثمار في مستقبل الطلاب في مختلف المحافظات، من خلال تخصيص مراجعات نهائية وتقديم شرح وافي لهم في مسقط رأسهم.
وتضمنت المراجعات النهائية تعريف الطلاب كيفية التعامل مع الورقة الامتحانية طبقًا للنظام الحديث الذي أقرته وزارة التربية والتعليم، والإجابة عن كافة استفساراتهم، وتقديم نصائح لهم حول التعامل مع بعض الجزئيات الصعبة في المنهج، وتسليط الضوء على بعض الفنيات الموجودة بالمنهج وغيرها.
تواصلت "الدستور" مع طلاب الثانوية العامة في بعض المحافظات؛ لمعرفة مدى استفادتهم من المراجعات النهائية التي نظمتها "حياة كريمة"، وقد أشادوا جميعًا بدورها في مواجهة الدروس الخصوصية وتأهيلهم للامتحانات، وتعزيز الانتماء لديهم.
عبير: أصبحت قادرة على الإلمام بكافة جوانب المنهج
أوضحت عبير حسن، طالبة بمدرسة أولاد على الثانوية بنات بمركز المنشأة في محافظة سوهاج، مدى استفادتها الكبرى من مراجعات ليلة الامتحانات التي نظمتها المبادرة لها، ودورها في استيعاب بعض المعلومات التي عجزت كثيرًا عن فهمها بالشكل المطلوب.
قالت إنها وجدت إعلانًا على صفحة الفيسبوك بمدرستها عن توافر المراجعات النهائية في المواد، يقدمها معلمين ذات خبرة كبيرة، في البداية توقعت إنها ستحصل على مذكرات وأوراق تلخيصية، ولكن بعد قراءة الإعلان مرة أخرى تفاجئت بوصول مقدمي المراجعات لمدرستها للإجابة مباشرة عن استفساراتها والصعوبات التي تواجهها.
وأضافت: "شعرت حينها بفرحة كبيرة، خاصة أنني كنت أجد صعوبة في فهم بعض أجزاء المنهج في بعض المواد، وحضرت مراجعات في مادتي اللغة العربية والجغرافيا السياسية، واستفادت منها بشكل كبير، المعلمين لديهم قدرة على إيصال المعلومات بسهولة جدًا".
وأردفت: "أول مرة أحضر مراجعات مجانًا، لم أكن أتوقع إنني سأستفاد منها بذلك الشكل، أشعر إنني أصبحت قادرة على الإلمام بكافة جوانب المنهج، وإنني سأحقق حلمي والتحق بالكلية التي أتمنها خاصة بعد الكلمات التحفيزية من المعلمين".
واختتمت "عبير" حديثها لـ "الدستور"، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإطلاقه مبادرة "حياة كريمة" التي اهتمت بجميع أبناء الريف واستثمرت في بناه مستقبلهم، وجعل حياتهم أفضل.
منة الله جمال: تعلمت الإجابة على النص المتحرر في اللغة العربية باحترافية
"لم أكن أتخيل إنني سأتمكن من فهم بعض الجزئيات الصعبة في المنهج بواسطة أكفء المعلمين، ولم أتصور أن ذلك يتم بشكل مجاني دون أن أتحمل مبالغ كبيرة في الدروس الخصوصية"، بتلك الكلمات عبرت منة الله جمال، طالبة بمدرسة عوض السيد الثانوية في محافظة أسوان، عن مدى استفادتها من المراجعات النهائية التي قدمتها مبادرة "حياة كريمة".
قالت إنها عرفت عن تنظيم مبادرة الرئيس قافلة يتولى قيادتها مستشاري المواد التعليمية، سوف تصل من القاهرة إلى منطقتها، على الفور عزمت على حضورها وهيأت نفسها لذلك، خاصة بعد معرفتها أن جميع صديقاتها بالمدرسة رغبوا في الحضور عند حث معلمي المدرسة لهن على الاستفادة منها.
واستكملت: "حضرت مادتين اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، استفادتُ منهما بشكل كبير بصفة خاصة في فرع البلاغة، وأدركتُ كيفية التعامل مع النص المتحرر، وطريقة الإجابة على بعض الأسئلة ذات الاختيار من متعدد، وتمكنت من الإجابة على بعض نماذج امتحانات الأعوام السابقة".
وواصلت "منة الله" أنها طلبت من منظمي القافلة تكرارها، وأخبروها بأنه سوف يتم تكرارها قبيل الامتحانات لإجراء المراجعة الأخيرة للمنهج الدراسي، وحينها شعرت بفرحة كبيرة، وبشرت صديقاتها بذلك الأمر، مشيرة إلى إعدادها مجموعة من الأسئلة، ومنتظرة قدوم القافلة لمعرفة طريقة الإجابة عليها.
واستطردت: "تلك القوافل عززت الانتماء لدينا تجاه الدولة، نحن نشعر بالتسهيلات التي يقدمها الرئيس لنا، وندرك شعوره بأنه مسؤول عن مستقبلنا، خاصة أن معظمنا ظروفه المادية صعبة، ولم يتحمل دفع مبالغ في الذهاب للدروس الخصوصية".
أحمد محمد: عرفتني طرق مبتكرة للإجابة على الأسئلة في وقت قياسي
قال أحمد محمد، طالب بمدرسة أسنا الثانوية بنين في محافظة الأقصر، إنه عرف عن القافلة من خلال صفحة الفيسبوك بمدرسته، وعند حضورها فوجئ بأعداد كثيفة من قريته وجميع القرى المجاورة من عدة مدارس مختلفة، كان ذلك العدد بمثابة مشهد ضخم ربما لم يراه طيلة حياته.
أوضح: "رغم أن مدة المحاضرة قصيرة، لكن استفادتُ منها بشكل كبير، حيث أدركت كيفية التعامل مع كل فرع من فروع اللغة العربية طبقًا للنظام الجديد التي أقرته وزارة التربية والتعليم، وعرفت إجابات بعض الأسئلة حول أجزاء المنهج، ولم أعد أجد صعوبة في التعامل مع فن البلاغة ونصوص القراءة".
وأضاف أنه تدرب على حل العديد من الأسئلة في نماذج الامتحانات بالأعوام السابقة في مادتي الكيمياء والأحياء، ورأى مسائل كان أول مرة يتعرض لها في مادة الجيولوجيا، واكتسب طرق مختصرة في الإجابة عن العديد من الأسئلة في وقت قياسي.
تابع: "المبادرة ساعدتني في الحصول على شرح وافي من أكف خبراء المواد التعليمية، وذلك بشكل مجاني تمامًا، ورفعت عني تكلفة الانتقال إلى المدينة، وأشعر الآن بأنني مؤهلة لدخول الامتحانات، لذا أشكر الرئيس السيسي لتدشينه تلك المبادرة وجميع القائمين عليها".
لبنى باز: وفرت علينا تكلفة الدروس الخصوصية
أوضحت لبنى باز، طالبة بمدرسة الشهيد إبراهيم سلامة كلوب الثانوية بنات بمحافظة الشرقية، أنها حضرت كافة مراجعات المواد التعليمية، وحققت استفادة كبرى منها لم تتوقع أبدًا أنها ستجنيها، معبرة عن فرحتها الكبرى بتلك الاستفادة: "أول مرة استفاد كدة وكله مجاني".
ذكرت أنها أدركت كيفية التعامل مع ورقة الامتحان في إطار المواصفات الموجودة بالنظام الحديث، وعرفت بعض الفنيات الموجودة بالمواد، وطريقة ربط أبواب المنهج ببعضها البعض، والتدريب علي كيفية حل أسئلة الربط بين أجزاء متعددة من المنهج، فضلًا عن التعمق في طريقة حل أسئلة المستويات العليا في التفكير.
وواصلت: "المبادرة وفرت علينا مبالغ الدروس الخصوصية الكبيرة في المراجعات النهائية، وساعدتنا على معرفة نقاط القوة والضعف لدينا، وأعانتنا على النهوض بحياتنا العلمية، واهتمت بمستقبلنا".
واختتمت حديثها لـ "الدستور" موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاهتمامه بمستقبل أبناء الريف، وإتاحة لهم معلمين كفء حتى أبواب منازلهم، ليجيبوا على كافة استفساراتهم دون ملل، مطالبة بضرورة وجود تلك المراجعات بشكل مستمر على مدار العام خاصة في القرى الفقيرة.
أحمد ناصر: اكتسبت طرق التعامل مع ورقة الامتحانات
"لم يهتم بنا أحد سوى مبادرة حياة كريمة، لم تكتفٍ فقط بتوفير لنا مدارس جديدة، بل أتاحت لنا مدرسين أكفاء داخل القرى، فنقدر الدولة جيدا وندرك الجهود التي تقوم بها من أجلنا"، بتلك الكلمات بدأ أحمد ناصر، طالب بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنين في مركز الفتح بمحافظة أسيوط، حديثه لـ "الدستور" مشيدًا بدور المبادرة في تعزيز انتمائهم تجاه الدولة.
قال إنه كان يتصفح الفيسبوك ذات مرة، ووجد منشورًا حول تنظيم المبادرة قوافل تعليمية لطلاب الريف، حينها لم يتأكد من صحة المنشور، وشك أنه قد يكون مجرد دعاية، ولكن تخلص من شكوكه بعدما اقنعه صديقه بالحضور للتجربة.
أوضح أنه فوجئ بالإقبال الكثيف على المراجعات، وشاهد زملائه من جميع المدارس، وجميعهم حققوا استفادة كبيرة، فقد حصلوا على نصائح حول أساليب الحفظ الجيد، وعرفوا بعض المصطلحات الجديدة في اللغة الإنجليزية، وتمكنوا من حل امتحانات الأعوام الماضية، وأدركوا طرق استرجاع المعلومة.
وتابع أنهم أيضًا اكتسبوا أساليب التعامل مع الامتحانات طبقًا للمواصفات الجديدة التي وضعتها الوزارة، وتدربوا على حل أسئلة الربط بين أجزاء المنهج، والسرعة في الإجابة، كما قاموا بتسجيل المحاضرات، ورفعها على صفحات المدارس؛ لتكون مرجعًا لهم يستعينوا به عند التذكر والمراجعة.
وأشار "أحمد" إلى أن المبادرة لها دور كبير في تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، ومواجهة الدروس الخصوصية، مطالبًا بتكرار القوافل بصفة مستمرة؛ كي يستفيد منها جميع الطلاب في القرى، لافتًا إلى أنها جعلتهم يشعرون بالمساواة مع الطلاب في المدن.
حنين إبراهيم: أدركت طرق الإجابة عن الأسئلة غير المباشرة
عبرت حنين إبراهيم، طالبة بمدرسة أسوان الثانوية بنات، عن سعادتها بشعور الرئيس عبد الفتاح السيسي بطلاب الثانوية العامة، وتخصيص لهم مراجعات في كافة المواد التعليمية بشكل مجاني تمامًا، قائلة: "شعرت بفرحة كبيرة حين سمعت عن المراجعات، وزادت سعادتي بعد حضورها واستفادتي منها، الرئيس يشعر بأبناء الريف، وهذا يجعلنا نقدر مسؤوليته تجاهنا".
ذكرت أنها حضرت ٣ مراجعات في مواد اللغة العربية، والفيزياء، والأحياء، وحققت استفادة كبيرة منهما، أهلتها لدخول الامتحانات والتعامل مع الورقة الامتحانية، وخففت من حدة التوتر التي كانت تصاحبها طوال العام الدراسي.
وأردفت: "المدرسين كان شرحهم جميل جدًا، ركزت طريقة الشرح والإجابة على السؤال بالفهم وليس الحفظ، وتعلمت كيفية ربط بعض أجزاء المنهج ببعضها، وكيفية الإجابة عن أسئلة الربط، وطرق قراءة الأسئلة غير المباشرة لأتمكن من حلها بسهولة".
وتابعت: "المراجعات كان لها دور كبير في جدًا في شعوري بالثقة بنفسي، خاصة إنني تقريبًا أجادتٌ كافة طرق حل الأسئلة الغامضة التي كنت أشعر دائمًا بالخوف من الإجابة عليها، وأبعدت عني شعوري بالقلق تجاها، فأصبحت قادرة على دخول الامتحانات وأنا مطمئنة".
واختتمت "حنين" حديثها لـ "الدستور"، مشيدة بدور مبادرة "حياة كريمة" في الارتقاء بمنظومة التعليم في مصر، والاهتمام بمستوى تعليم الطلاب خاصة في القرى النائية، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة القائمين على المبادرة الرئاسية.