اتحاد العمال عن 30 يونيو: الثورة فتحت الباب واسعاً أمام التنمية الشاملة
دعا الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة حسن شحاتة، في أول بيان صحفي له بعد تشكيل مجلس إدارته الجديد أمس الأربعاء، الملايين من العمال إلى المزيد من العمل والإنتاج، ودعم كل القرارات والتشريعات التي من شأنها مواصلة تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو 2013 على أرض الواقع، وأن يتأكدوا بأنه أصبح لهم تنظيم عمالي سيبذل كل الجهد من أجل المزيد من المكتسبات والحقوق المشروعة، مشاركا في الجمهورية الجديدة بكل بوعي، محددا مطالبة المتزنة من "الحوار الوطني" بشكل علمي وموضوعي، محافظا على مكانته وسط القوى الوطنية، مستعيدا تاريخه النضالي، ودوره المحلي والعربي والدولي والإفريقي الذي يليق بدولة في حجم مصر، متعهدا بأن الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة التي تحل اليوم الخميس، والتي تتزامن مع بدء دورة نقابية جديدة 2022-2026، يتعهد فيها ممثلي العمال -بجانب النهوض بالتنظيم العمالي ومؤسساته- بالاستمرار في العمل ليلا ونهارا من أجل مساندة الدولة في مشاريعها القومية ،وتنميتها المنشودة ،ومواجهة تحدياتها الداخلية والخارجية.
وقال حسن شحاتة رئيس الاتحاد في تصريحات له اليوم أن تهنئة عمال مصر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وللدولة المصرية بكل مؤسساتها الوطنية، وفي القلب منها عمال مصر بمناسبة ذكرى 30 يونيو، هي تهنئة من جنود الإنتاج والعمل الذين كانوا ولا زالوا على العهد، في الدعم بالعمل، والمساندة بالوعي، ومواجهة التحديات بالصبر، والتأكيد المستمر بأنهم كانوا ولا يزالون ضد الانقسام، وأنهم ليسوا فريسة سهلة في قبضة أهل الشر، موضحا أن روح ثورة 30 يونيو إعادة للدولة توازنها، وللشعب وفي القلب منه العمال ثقته في قيادته، وفتحت أبواب التنمية الحقيقية، وكشفت عن قدرة الشعب المصرى وقيادته الجديدة على إعادة تقديم مصر كقائد عربى وإقليمى صاعد، لا يمكن الاستغناء عنه وعن دوره على المستويات العربية والإفريقية والإقليمية والدولية، وعن قدرة الشعب المصرى ودولته على التقدم بأقدام ثابتة نحو فتح مجالات جديدة للاستثمار والتنمية الاقتصادية عبر عدة مشاريع قومية كبرى، فى الصناعة والزراعة والخدمات، بما فتح الباب واسعاً أمام التنمية الشاملة، وتحويل أحلام العدالة الاجتماعية إلى واقع ملموس، وما كان كل ذلك سيحدث لولا تمسك الشعب المصري بشعار "قوتنا في وحدتنا" في مواجهة "أهل الشر والإرهاب"
وأكد عيد مرسال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن تزامن الاحتفال بثورة 30 يونيو 2013،اليوم الخميس له دلاله لدينا لانه يتزامن مع بدء دورة نقابية عمالية جديدة ،ونجاح انتخابات عمالية بدأت يوم 8 مايو الماضي شارك فيها أكثر من 4 ملايين عامل من كافة مواقع العمل والإنتاج ،والدلالة هنا أنها بداية جديدة في عهد عمال مصر، مستعيدة امجاد العمال ومواقفهم النضالية في الماضي، ومستبشرة بمستقبل مشرق لعمال مصر الأوفياء الذين وقفوا بجانب دولتهم حتى تحقق النصر على الجماعة الإرهابية، وواصلوا العمل والإنتاج رغم محاولات زعزعت الثقة بينهم وبين قيادتهم، وأنهم مصممون على المضي قدما للمشاركة في الجمهورية الجديدة و"الحوار الوطني" بأقدام ثابتة، وبفكر جديد، ودم نقي ومتجدد تماشيا مع متطلبات العصر الحديث، وثمن مرسال الدور الذي لعبه الشعب المصري وعماله الثائرة فى 30 يونيو 2013 التى توحد فيها من أجل إنقاذ الأمة المصرية، بأرضها وشعبها ودولتها، من سيناريوهات الحرب الأهلية والدمار الشامل التى تمكنت من مجتمعات عربية مجاورة، وحولت ما يسمى بثورات الربيع العربى إلى أدوات لصب الماء فى طواحين منظمات وميليشيات الجماعة الإرهابية، ودعاة الدولة الدينية من الإخوان إلى داعش، وأدوات لتنفيذ مخططات الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة.
من جانبه قال هشام رضوان أمين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو فرصة لكي نؤكد على أنه باسم الملايين من عمال مصر نجدد الثقة في القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي جيشنا الوطني، وشرطتنا الباسلة، وتفويضهم باتخاذ ما يلزم لحماية أمننا القومي في الداخل والخارج.. وقال رضوان أنه لولا ثورة 30 يونيو ما كانت "برامج حياة كريمة"، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تضمنت بنودا لمكانة عمال مصر ومشاركتهم في صناعة القرار، والحرص على توعيتهم وتثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم، وما كانت المشروعات العملاقة التي توفر فرص العمل وتصنع التنمية، وما كان "الحوار الوطني"الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتشارك فيه كل القوى الوطنية، مشيرا أن اتحاد عمال مصر سيشارك بفعالية في ذلك الحوار، وفي كل الفعاليات لطرح رؤية عمال مصر، ومطالبهم وإبراز دورهم أمام الرأي العام.