7 سنوات على استشهاده.. اغتيال المستشار هشام بركات وصمة عار تلاحق الإرهابية
في الساعات الأولى من صباح يوم 29 يونيو 2015، الذي وافق حينها 12 رمضان، خرج الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، من منزله بمصر الجديدة، واستقل سيارته وتحرك معه موكب التأمين متجهًا إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة.
لحظات قليلة مرت على المستشار هشام بركات، وهو يقرأ في المصحف، قبل أن يمر الموكب على إحدى السيارات المتروكة على جانب الطريق، وقبل أن تنفجر وتحول الهدوء إلى عاصفة، ويتسبب الإنفجار في استشهاد النائب العام، بعد إصاباته بشظايا الانفجار في أماكن متفرقة من الجسد ليفارق الحياة متأثرًا بالنزيف الداخلي الذي تعرض له.
سرعان ما نقل المستشار الجليل إلى مستشفى النزهة الدولي لإسعافه وأجريت عملية جراحية له إلا أنه روحه الطاهرة فاضت إلى بارئها، عن عمر ناهز الـ64 عامًا، ليصبح استهدافه وصمة عار تلاحق جماعة الإخوان الإرهابية.
قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية نجح خلال ساعات من وقوع الحادث الإرهابي، في القبض على 53 إرهابيًا من بين 67 متهمًا في القضية رقم 314 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا.
وقد عقدت محكمة جنايات أمن الدولة العليا 36 جلسة علنية لمحاكمة المتهمين الـ67 خلال الفترة من 14 يونيو 2016 حتى 22 يوليو 2017، بمقر معهد أمناء الشرطة.
ووجهت المحكمة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لمجموعة أسست بخلاف القانون، وهي “مجموعة العمل النوعي المسلحة” التابعة لجماعة الإخوان وقتل النائب العام هشام بركات والشروع في قتل 8 من أفراد حراسته.
وفي يوم 22 يوليو عام 2017 قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام 28 متهمًا ومعاقبة 15 متهما بالسجن المؤبد و 8 متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا و15 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 أعوام وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد قد توفى قبل الفصل في الدعوى.
وفي 25 نوفمبر 2018 قد أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على 9 متهمين فقط، وتخفيف حكم الإعدام على 6 متهمين إلى السجن المؤبد، وقد تم تنفيذ الحكم القضائي في 20 فبراير 2019 أي بعد وفاة النائب العام هشام بركات بأربع سنوات.