كاتب بحريني: زيارة السيسي للمنامة تدعم التكامل الاستراتيجي للبلدين
قال الكاتب البحريني محميد المحميد إن زيارة الرئيس السيسي إلى مملكة البحرين في توقيت بالغ الأهمية، خاصة أنها تأتي بعد أيام من زيارة الملك حمد بن عيسى للقاهرة وعقده لقاءً ثلاثيًا، ضم الرئيس السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني وقبل أيام من عقد اللقاء الخليجي العربي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في الرياض منتصف الشهر المقبل.
أضاف المحميد، لـ"الدستور "، أن زيارة السيسي للمنامة تعبر عن التكامل الاستراتيجي المتواصل، وتعزز العلاقات الأخوية الوطيدة، وتبعث برسائل مهمة بأن أمن مملكة البحرين لا ينفصل عن أمن مصر القومي، وأن التشاور المستمر إزاء التحديات والتطورات يعد ركيزة أساسية بين البلدين الشقيقين ورؤية موحدة مع قضايا المنطقة، والعمل معا من أجل تطوير منظومة العمل العربي.
وتابع “أن القاهرة تنظر وتتعامل مع مملكة البحرين على أنها امتداد لمصر، وأن مصر هي امتداد للبحرين، وتلك المقولة التي يؤكدها دائما كل قادة وشعب مصر”.
وشدد المحميد على أن الحديث عن العلاقات البحرينية المصرية هو حديث عن تاريخ عريق، وحاضر فاعل ومستقبل زاهر، فهو حديث عن أمن واستقرار مشترك، وعن تطور وازدهار ثنائي ونموذجي وعن وشائج قربى وأواصر وثيقة، وأهداف وقواسم متطابقة بفضل القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأردف "كل مواطن بحريني محب لمصر العروبة، وعاشق لترابها، ومتيم بفنها ومغرم بشعبها، ومنبهر دائما بثقافتها وتطورها، حيث تتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين بخصوصية تاريخية على جميع المستويات، وتعد نقطة مضيئة في سماء العلاقات الثنائية على الصعيد العربي".
أكد الكاتب البحريني أنهم في المملكة لا يعتبرون الموظف والمقيم والسائح المصري فرد من جالية عربية، إنما عضو في الأسرة الوطنية، وفرد من أفراد المجتمع البحريني، وهذا الكلام واقع يشهد به كل إنسان مصري في البحرين.
وأوضح المحميد أن مصر هى من أوائل الدول المفضلة لدى البحرينيين، كوجهة للسياحة والاستثمار والثقافة والتعليم، ومصر لدى مملكة البحرين هى القوة والسند، والأخ والعضيد تماما كما هى البحرين لدى مصر، طوال التاريخ، حيث وقفت معها وساندتها في مواجهة كل التحديات والظروف، وكما حفظت البحرين لمصر مواقفها، فكذلك مصر بادلت البحرين كل العون والمساندة، والدعم والتعاون، والتنسيق والتكامل في كل المحافل العربية والدولية.