تقرير أفريقى: مصر تتخذ خطوات ملموسة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة
سلط موقع "إنرجي كابيتال آند باور" الاقتصادي الأفريقي المعني باخبار الاستثمارات في مجال الطاقة، الضوء على توقيع مصر الشهر الجاري مذكرة تفاهم مع شركة "أكوا باور السعودية" لبناء أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح في الشرق الأوسط، باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار.
وذكر الموقع، أن مشروع "طاقة الرياح 1.1 جيجاوات" الذي من المخطط أن يتم تنفيذه في موقع خليج السويس بمنطقة جبل الزيت، يعد واحدا من أكبر مشاريع مزارع الرياح البرية المتعاقد عليها في العالم والأكبر في الشرق الأوسط، ويأتي في إطار استراتيجية الحكومة المصرية لتنويع مصادر الطاقة والاستفادة من ثروات البلاد ومواردها الطبيعية الغنية وخاصة في مجال الطاقة المتجددة.
وتابع أن المشروع يؤكد أيضا التزام القيادة السياسية فى مصر بالريادة في تبني مصادر الطاقة المتجددة لتقليل تأثير انبعاثات الكربون الناتجة عن مصادر الطاقة التقليدية، في إطار استعداد البلاد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) في نوفمبر من هذا العام، مشيرا إلى أن مصر تتخذ إجراءات وخطوات ملموسة لضمان مرونة استراتيجية للطاقة، لاسيما في ظل التغيرات المتصاعدة التي يشهدها العالم.
وأوضح الموقع، أنه من المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري بمشروع "طاقة الرياح 1.1 جيجاوات" بحلول نهاية عام 2026، ومن المتوقع أن تخفف المنشأة ما يصل إلى 2.4 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا وتوفر الكهرباء لأكثر من مليون الأسر.
ونقل الموقع عن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر المرقبي، قوله إن "مشروع طاقة الرياح 1.1 جيجاوات يعد واضح على جهود الحكومة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء في البلاد، وكذلك جذب الاستثمارات من الشركات العالمية والعربية والمحلية، كجزء من خطتها زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى ما يصل إلى 42٪ بحلول عام 2035."
ووقعت مصر والسعودية صباح يوم الـ 21 من يونيو الجاري 14 اتفاقية بقيمة استثمارات بلغت 7.7 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة والوفد المرافق معه، ووقعت الحكومة المصرية مع مجلس إدارة شركة "أكوا باور" اتفاقية تعتمد على قيام الشركة باستثمار 1.5 مليار دولار في إنشاء أكبر محطة في الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.