زيلينسكى: الضربة الروسية على مركز تسوق وسط أوكرانيا فعل «إرهابى سافر»
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، بالاستهداف الروسي لمركز تسوق في مدينة كريمنتشوك في وسط البلاد، واصفا الضربة بأنها فعل "إرهابي سافر"، مع ارتفاع حصيلة القتلى الى 13.
وكان دميترو لونين حاكم منطقة بولتافا، حيث تقع هذه المدينة التي كانت تعد حوالى 220 ألف شخص قبل الحرب، أعلن في وقت سابق اليوم، عن مقُتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين في ضربة صاروخية روسية الاثنين على مركز تجاري "مكتظ جدا" في وسط أوكرانيا أدت إلى احتراقه.
وقال: "قُتل عشرة أشخاص وأصيب اكثر من 40 شخصا. هذا هو الوضع حاليا في كريمنتشوك بسبب الضربة الصاروخية".
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فيسبوك "أطلق المحتلون صاروخا على مركز تجاري كان يتواجد فيه أكثر من ألف مدني. المركز التجاري يحترق وعمال الإنقاذ يكافحون النيران. ومن المستحيل تخيل عدد الضحايا".
وأرفق زيلينسكي رسالته بمقطع فيديو يظهر النيران في مركز التسوق الذي تصاعدت منه سحب دخان كبيرة، وعربات إطفاء وعشرات الأشخاص في الموقع.
بحسب صور أخرى نشرتها أجهزة الاسعاف يمكن رؤية اشلاء محترقة والى جانبها رجال إطفاء.
بحسب سلاح الجو الاوكراني فإن المركز التجاري أصيب بصواريخ مضادة للسفن من نوع "كي اتش 22" أطلقتها قاذفات تعمل من مسافة بعيدة من نوع تو-22 من منطقة كورسك الروسية.
من جهته قال فيتالي ماليتسكي رئيس بلدية المدينة، إن "الضربة الصاروخية على كريمنتشوك أصابت مكانًا مزدحمًا للغاية لا علاقة له بالأعمال القتالية".
وندد الحاكم الإقليمي دميترو لونين بـ"جريمة حرب" و"جريمة ضد الإنسانية"، وكذلك بـ"عمل إرهابي سافر ومستهتر ضد السكان المدنيين".
من جهته دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر داعمي كييف الى تزويدها بالمزيد من الاسلحة الثقيلة وفرض عقوبات إضافية على روسيا.
واتهم ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر روسيا بأنها "دولة إرهابية" فيما تحدثت وزارة الدفاع عن ضربة نفذت في وقت كان فيه المركز التجاري "مكتظا" بهدف "التسبب بأكبر قدر من الضحايا".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن "العالم مذعور" من الضربة الروسية على المركز التجاري.
وأكدت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا بريجيت برينك كما نقل عنها مكتبها على فيسبوك أن "العالم سيحاسب الكرملين على فظاعاته في أوكرانيا".
وفي وقت متأخر من مساء اليوم الإثنين، أدت ضربة روسية إلى مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في مدينة ليسيتشانسك بينما كانوا يتزودون بالمياه من صهريج، وفق ما أفاد حاكم المنطقة سيرجي جايداي.
وقال جايدي عبر تليجرام: إن "الروس استهدفوا حشدًا من الناس براجمات صواريخ من نوع أوراغان، في وقت كان مدنيون يتزودون بالمياه من صهريج. قُتل ثمانية من السكان ونُقل 21 إلى المستشفى".
وتشكل مدينة ليسيتشانسك الهدف المقبل للقوات الروسية بعد بسط سيطرتهم الكاملة على سيفيرودونيتسك، إثر معارك استمرّت أسابيع عدة ودمّرت المدينتين وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.