لماذا يُحتفل بعيد الرسل في ذكرى «بطرس وبولس»؟ الأنبا نيقولا يجيب
أجاب الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران كنيسة الروم الأرثوذكس، للغربية وطنطا، ومُتحدث الكنيسة الرسمي، عن سؤال «لماذا يُرفع صوم الرسل في عيد القديسَيّن بطرس وبولس وليس في عيد الرسل الإثني عشر؟».
وأوضح الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في تصريح له، أن السبب وراء ذلك هو أن القديسَيّن بطرس وبولس هما هامتي الرسل، وتطلق عليهما الكنيسة: الكلي المديح.
وتحت شعار «الكتاب المقدّس وقصّة خلق العالم»، قال الأنبا نيقولا في تدوينة له: «لا بدّ، بدءاً، من الإشارة إلى أنّ الكتاب المقدّس ليس كتاباً مختصّاً في العلوم البحتة يُعنى بدراسة أصل الأرض والمخلوقات كافّة، فالكتاب المقدّس ليس كتاب جغرافيا ولا بيولوجيا ولا كيمياء ولا فلك ولا طبّ وليس هو كتاب تاريخ بالمعنى الدقيق للكلمة يروي تاريخ البشريّة منذ ظهور الإنسان الأوّل أو الكوكب الأوّل».
وأضاف: «الكتاب المقدّس لا يهتمّ بتفسير كيفيّة تكوين الأشياء بقدر ما يُعنى بإبراز معنى وجودها، فرواية الخلق يُقصد منها إعلان علاقتها بالله الخالق، فالله وحده هو أصل جميع الكائنات ومبدعُ كلّ الخلائق، وهو وحده خالق الأرض وما فيها من نبات وحيوان وبشر، وهو وحده خالق السماء وما يجري فيها من كواكب وأجرام ونجوم، بهذا الكتاب المقدّس يؤكّد على وحدانيّة الإله الصالح الذي إذ خلق كلّ المخلوقات إنّما خلقها حسنةً».
واختتم: «توّج الله تكوين العالم بخلق الإنسان على صورته كمثاله؛ ليتسلّط على جميع المخلوقات في السماء وجميع الأرض، فقد خُلق على صورة الله، أي في أحسن صورة، ولكنّه مدعوإلى أن يصبح على مثال الله في القداسة، بمعنى أن يتَأَلَّه بالنعمة».
هذا وتحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس اليوم، بذكرى المعمودية الجماعية في أسقفية نيري وشرق كينيا، ففي 27 يونيو 2021 تمت معمودية 17 موعوظ من رعية كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، في منطقة نياهورورو، من شرق كينيا، على يد أسقف نيري وشرق كينيا الأنبا نيوفيتوس، ومساعدة كهنة الكنيسة الأب فرانسيس، والأب إلبيس، والأب نيكولاس.