صحيفة عمانية تشيد بزيارة الرئيس السيسي: مصر مركز ثقل الأمة العربية
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في جولة خارجية للقيام بزيارة رسمية إلى كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين، والتي تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس سيبحث خلال الجولة، مع شقيقيه جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع مصر مع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
وسلطت صحيفة "عمان" الضوء على ما تمتلك سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية من رصيد من العلاقات الضاربة في عمق التاريخ، مما يدعم بشكل قوي قيام شراكات مستقبلية في مختلف المجالات الاستثمارية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وكانت مصر، وما زالت، دولة أساسية في مسيرة التكامل العربي وهذه النظرة راسخة في يقين السياسة العمانية التي تنظر لمصر على الدوام كونها مركز ثقل الأمة العربية.
وأكد خبراء وسياسيون استطلعت "عمان" آراءهم حول أهمية العلاقات العمانية ـ المصرية في دعم السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بلده الثاني سلطنة عمان وأن لقاءه بأخيه السلطان هيثم بن طارق المعظم يأتي للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والرغبة في الدفع بها نحو آفاق أرحب.
وأشارت الصحيفة إلى رأي المكرم الدكتور علي بن أحمد العيسائي، عضو مجلس الدولة، وسفير سلطنة عمان السابق لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: يحل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصرالعربية ضيفا عزيرا على سلطنة عمان وعلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في أول زيارة للسيسي إلى سلطنة عمان منذ تولي السلطان هيثم بن طارق المعظم مقاليد الحكم في البلاد، وتأتي زيارة فخامته بعد أكثر من 4 سنوات من زيارته السابقة التي كانت في فبراير 2018.
وأشار "المكرم" إلى أن الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والإعلامية وغيرها كما ستؤدي زيارة الرئيس المصري إلى تنسيق مشترك لمواقف البلدين تجاه قضايا المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى سلطنة عمان تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تحركات سياسية وتغيرات استراتيجية كبيرة، تتطلب التنسيق بين الدول العربية على كافة المستويات لمواجهة التحديات المقبلة، وكما كان دائماً فإن العلاقات العمانية ـ المصرية هي علاقات أخوية متينة وتتسم بمواقف سياسية متقاربة تجاه القضايا المختلفة وتتبنى الدولتان سياسة تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وحل المشاكل والخلافات بالطرق والسلمية وهو الموقف العماني دائماً في مثل هذه القضايا.
فيما قال عوض بن سعيد باقوير، صحفي وكاتب سياسي عماني أن العلاقات العمانية ـ المصرية تعد من العلاقات التاريخية التي تعود إلى قرون من خلال التواصل الحضاري بين العمانيين والأسر الفرعونية ودور اللبان كسلعة استراتيجية لعبت دوراً كبيراً في تقوية أواصر التعاون، واستمرت العلاقات الدبلوماسية في العصر الحديث بين القاهرة ومسقط مميزة في كل المجالات ولا يزال الشعب المصري الشقيق يذكر بكل اعتزاز ومحبة الموقف السياسي العماني المشهود في الوقوف والتضامن مع الشقيقة مصر خلال عملية السلام بين مصر وإسرائيل.
وتابع، أن العلاقات التعليمية وفي مجال التنسيق السياسي متواصلة في ظل الدور المحوري للبلدين الشقيقين في ظل الجامعة العربية وعلى صعيد المواقف السياسية، ومن هنا فإن زيارة الرئيس المصري لسلطنة عمان ولقاءه الأخوي بجلالة السلطان هيثم بن طارق تأتي في إطار تميز تلك العلاقات التاريخية ومن خلال تعزيز أواصر تلك العلاقات في عدد من المجالات الاقتصادية والسياسية.