محمد الباز: لا نحتاج نبلاء أو وعّاظًا لضبط المشهد الإعلامى.. وإنما لـ«مدركين دارسين»
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إنه ابن مدرسة تؤمن بحرية الإعلام بلا حدود، لكن حينما يمر المجتمع بظرف استثنائي فلا بد من التعامل في إطار ذلك.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، والهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، مع كبار الكتاب والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية، بمقر المجلس في ماسبيرو، لبحث مكافحة مواقع العنف وإثارة الفتن وانتهاك حرمة الموت.
وأضاف «الباز»: «بما إن المجلس بصدد تشكيل لجنة لرصد المخالفات، فأنبه أننا نحتاج في اللجنة إلى مدركين للوضع الإعلامي لا نحتاج إلى نبلاء أو وعّاظ أو مثاليين ولكن لا بد أن يكونوا دارسين مدركين للوضع».
وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أداة من أدوات المؤسسات الإعلامية، ويجب التعامل بحسم مع أي مخالفة يتم نشرها من قبل المؤسسات كفيديو قتل الطالبة نيرة أشرف.
وتابع: «لا بد من عقاب واضح جداً بشأن نشر أي فيديوهات غير مناسبة كقتل نيرة، ونحتاج إلى تفعيل القانون بحزم، مثلا بغلق الموقع 3 أشهر».
وأوضح: «إذا كانت فيه نيّة صادقة لوضع حلول ملزمة ووقف المخالفة، فلا يتم الاكتفاء بتوصية بل بعقاب واضح وصارم، حتى نوقف هذا الأمر».
وتناقش الجلسة سبل التعامل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وجميع وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، من صور وفيديوهات تنتهك حرمة الموت وتثير الفتن وتؤثر على ترابط المجتمع، وتهدد القيم الدينية والانسانية وتروج الإباحية والمثلية، كما تناقش الجلسة آليات الحد من انتشار هذه الظاهرة، للخروج بتوصيات محددة واجبة التنفيذ.