تمدد حريق المنصة النفطية الروسية المستهدفة بضربة في البحر الأسود إلى الآبار
أعلنت السناتور في شبه جزيرة القرم أولجا كوفيتيدي، مساء الثلاثاء، تمدد الحريق الذي اندلع في منصة نفطية روسية في البحر الأسود، ليطال آبار قبالة الساحل غداة استهدافها، وفق موسكو، بصواريخ أوكرانية.
وقالت المسئولة الروسية: إن "الحريق الذي اندلع في المنصة لا يزال مستعرا، حاولت سفينة (إطفاء) الاقتراب منه من دون جدوى. تمدد الحريق إلى الآبار، محاولات إخماده مستمرة"، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".
وكانت روسيا قد اتّهمت صباح الإثنين القوات الأوكرانية باستهداف منصات نفطية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم، تابعة لشركة تشيرنومورنيفتجاز، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى على الأقل وفقدان أثر سبعة أشخاص.
وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف المعيّن من جانب موسكو على تليجرام: "نؤكد أن هناك ثلاثة جرحى وسبعة في عداد المفقودين وأن عمليات البحث مستمرة"، وذلك بعدما أكد في وقت سابق خلال بث مباشر على التلفزيون الروسي، أن خمسة أشخاص أصيبوا قبل تخفيض الحصيلة.
وذكر أكسيونوف أن النيران استهدفت ثلاث منصات حفر تابعة لشركة تشيرنومور نفتغاز، مما أدى إلى إجلاء 94 شخصا كانوا في الموقع، وأعلن مساء الإثنين على حسابه على تليجرام "بقي 15 جنديًا لمراقبة أمن المنصات".
والثلاثاء أشار المسئول الروسي الرفيع المستوى في شبه جزيرة القرم أوليج كريوتشكوف عبر تليجرام، أن عمليات الإنقاذ مستمرة مشيرا إلى "أمل" بالعثور على ناجين.
وهذه هي الضربة الأولى المعلن عنها ضد البنى التحتية للمنصات النفطية في شبه جزيرة القرم منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير.
وتنشط شركة تشيرنومورنيفتجاز الخاضعة لعقوبات أمريكية منذ العام 2014، في الكثير من حقول النفط والغاز في البحر الاسود وبحر آزوف قبالة القرم.
وبعد ضم شبه جزيرة القرم، قامت السلطات الروسية الجديدة بتأميم أصول تشيرنومورنفتجاز التي كانت قبل ذلك فرعا تابعا لشركة التشغيل العامة الأوكرانية نفتوجاز.