برلمانية تطالب باستراتيجية متكاملة لمكافحة تزايد العنف المجتمعى
استنكرت الدكتورة دينا هلالي عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، تزايد معدلات العنف المجتمعي وبالأخص لدى الشباب خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنها خلال الـ٢٤ ساعة الماضية شهدت واقعتين تقشعر لهما الأبدان وهي قيام أحد الطلاب بكلية الآداب بجامعة المنصورة بذبح زميلته أمام الجامعة وأمام المارة، وانتحار شاب من أعلى برج القاهرة.
وتابعت قائلة: "وإذ أوجه خالص التعازي لأسرة ضحية واقعة المنصورة والشاب المنتحر.. ولكنني أؤكد أننا أمام وقائع تتطلب الدراسة والتفنيد للحد من تكرارها تلك الظواهر غير المألوفة التي تثير استهجان الشعب المصري"، موضحة أنه وفقا لتقرير صادر عن المجلس القومي للمرأة في مصر فإن معدلات العنف ضد المرأة تجاوزت الـ٣٠%، ووفقاً للإحصائيات الرسمية الأخيرة فقد وصلت جرائم قتل النساء والفتيات إلى 296 جريمة في عام 2021 بنسبة 36.4% وازدياد جرائم القتل العمد، كما يسجل الشباب أعلى معدل في الانتحار الفترة الأخيرة.
وطالبت عضو لجنة حقوق الانسان والتضامن بمجلس الشيوخ، بضرورة عودة الثقافة المصرية وتأصيل القيم والمبادئ والجذور التي تربى ونشأ عليها المصريون والتي تجرم العنف، مشيرة إلى تزايد تلك المعدلات تتطلب وجود استراتيجية متكاملة لمكافحة العنف، وهنا يأتي دور الأسرة والمدارس والجامعات في هذا والتأكيد على القيم المجتمعية التي اعتادنا عليها، إضافة إلى ضرورة عودة دور مراكز الشباب في التوعية بين المواطنين وتقديم النموذج الذي يمكن أن نسلط الضوء عليه.
وشددت "هلالي"، على ضرورة النظر في استغلال الأعمال الفنية لغرس القيم والحد من تجسيد الجرائم بشكل مبالغ فيه وأن تكون هناك دورات للتأهيل النفسي بالجامعات والمدارس ضمن إجراءات مكافحة العنف.
ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن معدل الجرائم الأخيرة وأشكالها غير المعتادة أصبحت ترتبط بشكل مباشر بتعاطي المخدرات وهو ما يتطلب ضرورة التنبه لذلك وبحث الطرق والآليات من توعية لرقابة في منع وصول تلك السموم لشبابنا.