فى هجمات إرهابية.. مقتل أكثر من 100 مدنى فى مالى خلال 3 أيام
أكد مسئولون محليون ومسئول كبير، اليوم الاثنين، مقتل مئة مدني في الأيام الثلاثة الماضية في بلدات مجاورة في وسط مالي بهجمات نسبت إلى مسلّحين يشتبه في أنهم "متشددين" مرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش.
وقال مسئول محلي في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن عمليات القتل ارتكبت في ديالاساغو وفي قريتين قريبتين هما دياويلي وديساغو في وسط مالي، وهي بؤرة ساخنة لأعمال العنف في منطقة الساحل.
وأضاف: "كانت أعمال العنف مستمرة حتى اليوم الإثنين".
ويتسبب الوضع على الأرض بورود معلومات متناقضة، مع تحدث مسئول اشترط عدم كشف هويته لأسباب أمنية عن استمرار العنف، فيما أفاد آخر في باماكو هو نوهوم توغو أن الجيش تمكن من الوصول إلى الموقع ما جعل من الممكن إحصاء القتلى.
وذكر توغو على الشبكات الاجتماعية عددا أكبر من الضحايا.
وتواجه مالي ووسط الساحل منذ أشهر سلسلة من المجازر في حق مدنيين تنسب إلى متشددين.
وتشهد هذه المنطقة أعمال عنف منذ بدء النزاع في 2012، حين بدأت مجموعات مسلحة تمردا ضد باماكو.
ووقعت تلك المجموعات في 2015 اتفاق سلام مع مالي، لكن تنفيذه يتعثر.
إضافة إلى هذه المجموعات المسلحة، تنشط في المنطقة حركات متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تقاتل من تتهمهم بدعم السلطات الرسمية، علما أنها تتقاتل أيضا في ما بينها للسيطرة على الأراضي.
وثمة حضور أيضا لمهربين وعصابات أخرى في هذه المنطقة الصحراوية الخارجة عن سيطرة الدولة.
يشار إلى أنه الإثنين الماضي، أعلنت رئاسة الاركان الفرنسية، عن أن الجيش الفرنسي سيغادر رسميًا قاعدة ميناكا العسكرية في شمال شرق مالي لتسليمها للقوات المسلحة المالية، في المرحلة ما قبل الأخيرة من انسحاب قوة برخان المناهضة للمتشددين من البلاد.
وأكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الجنرال باسكال ياني، خلال مؤتمر صحفي، أن الجنود الفرنسيين سيغادرون مالي نهائيا "في نهاية الصيف" مع نقل معقلهم الرئيسي في غاو إلى القوات المسلحة المالية.
وتضم قاعدة ميناكا التي أصبحت عملانية عام 2018 في المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي، بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، القوات الخاصة الفرنسية والأوروبية تاكوبا والتي تهدف إلى مساعدة القوات المالية على أن تصبح أكثر استقلالية، وقالت رئاسة الاركان إن "لا خطط لنقل تاكوبا إلى النيجر".
وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، قوة الاستعمار السابقة، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لا سيما منذ وصول الى مالي القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية ما دفع بالبلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة المتشددين.