لغياب الدعم الدولى.. «ميقاتى» يهدد بإخراج السوريين من لبنان
دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الإثنين، المجتمع الدولي الى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا من قبل دول الغرب وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم.
جاء ذلك خلال إطلاق رئيس الوزراء اللبناني في السراي الحكومي، اليوم، خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022-2023، وفقا لما نقلته قناة lbc اللبنانية.
وأكد "ميقاتي"، أن بلاده تحملت عبئا ضاغطا لا يحتمل بسبب وجود أكثر من 1.7 مليون نازح سوري ولاجئ فلسطيني يعيشون في جميع أنحاء البلاد أي في 97 % من البلديات في كل لبنان.
وتابع، "استقبلنا النازحين السوريين بحفاوة وقناعة هذا هو واجبنا الإنساني، وقد أظهر لبنان أعلى مستويات الاحتضان والضيافة للنازحين السوريين، على الرغم من حقيقة ضعف وهشاشة مجتمعاتنا المضيفة التي تزداد حاجة وعوزا".
من جانبها، صرحت منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي في كلمتها أن تسعة من أصل كل عشرة سوريين في لبنان يعيشون في تحت خط الفقر، في حين ارتفعت مستويات الفقر بشكل كبير أيضاً بين السكان اللبنانيين والمهاجرين والفلسطينيين.
وألقت سفيرة كندا في لبنان شانتال شاسناي كلمة باسم الدول المانحة، أشارت فيها إلى مؤتمر بروكسل الذي تم فيه التعهد بمبلغ 4،1 مليار دولار للنازحين السوريين وللمجتمعات المضيفة، مع تأكيد الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سوريا والتركيز على عملية التعافي داخل سوريا والتعهد بدعم الدول المضيفة، إضافة إلى دعم لبنان لمعالجة النزوح الطويل الأمد من خلال التنمية والتمويل.
بدوره، قال وزير الشئون الاجتماعية اللبناني هكتور حجار، "لم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمل أعباء هذا الملف، فعلى مدى سنوات طويلة، تكبدت الدولة اللبنانية خسائر متعددة الأبعاد، ناهيكم عن الانفلات الأمني ومسئولية ضبط الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية".