قلب الأم.. «أم عمر» تساند ابنها في امتحانات الثانوية رغم عقوقه
تعاني أم عمر مجدي، الطالب بالشهادة الثانوية، من تغيرات في شخصية ابنها خلال الفترة الأحدث، إذ أصبح يراها تابعة له، وأنه هو الرجل الذي لابد أن تنصاع لأوامره، لاسيما بعد أن أصبح في عمر المراهقة، فأصبح يُصدر تعليمات وتعليقات واضحة، على كل تصرفاتها.
قالت أم عمر، لـ «الدستور»: «إن ابنها يؤدي اليوم، امتحان مادتي التربية الدينية والوطنية في مدرسة الشهيد العميد أحمد محمد سيد ابراهيم الإعدادية بنين، بشارع جامعة القاهرة، التابعة لمحافظة الجيزة، وطلبت منه الحضور للاطمئنان عليه بعد أداء الامتحانات، إلا أنه رفض وأخبرها ألا تحضر».
تابعت: «كان مبرره أن كل اللي في المدرسة من الذكور، ولا داعي لحضورها؛ حتى لا تتعرض لأي شيء خلال عملية دخول وخروج الطلاب، وأنه أن رأي أحد يضايقها سيضربه مهما كلفه الأمر»، مُضيفة: «حاولت أن أسيطر على تصرفاته هذه، إلا أن محاولاتي ذهبت سُدى».
أوضحت والدة الطالب عمر مجدي، أنها حضرت، خلسة للاطمئنان عليه، مُقررة العودة للمنزل بمجرد الاطمئنان على مستوى الامتحانات، من أول الطلاب الخارجين من الأبواب.
ووسط تمركز كبير من قوات الشرطة؛ لتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب بشكل سلس، وتفاديًا للتكدس والزحام الكبير على الأبواب، كما أمنت سيارة إسعاف أبواب المدرسة تجنبًا لاي حالة طارئة قد تصيب الطلاب أو المعلمين، خلال عملية أداء الامتحانات.
وفتحت مدرسة الشهيد العميد أحمد محمد سيد إبراهيم الإعدادية بنين، بمنطقة الجيزة أبوابها لاستقبال طلاب الثانوية العامة، صباح اليوم الاثنين، في تمام الثامنة ونصف صباحًا، وفي تمام الثامنة بالنسبة للمدرسين والقائمين على تنظيم اللجان، وسط تأمينات مشددة.
وبدء دخول الطلاب بشكل منظم في طوابير مصطفه حتى يتمكن المدرسين من تفتيشهم، بناء على التعليمات الواردة بمنشور وزارة التربية الخاصة بترك كل متعلقاتهم الشخصية على الأبواب، والدخول فقط ببطاقة تحقيق الهوية الشخصية.
وشهدت محيط مدارس محافظة الجيزة تشديدات أمنية واستعدادات مكثفة، تزامنا مع توافد العديد من طلاب الثانوية العامة؛ لتأدية امتحان التربية الدينية، والتربية الوطنية.