في ذكرى ميلاده الـ86.. محطات في حياة «الممثل الطائر» حسن حسني
نجح في إضفاء البهجة على الكثير من المواقف في حياة المصريين، ورسخت مواقفه الكوميدية في عقول الآلاف من محبيه وجمهوره بمصر والعالم العربي، هو "عم بخ" في فيلم اللمبي و"الدكتور عادل أشرف" في فيلم آخر كلام و"أبو حمامة" في فيلم عقدة الخواجة، هو الكوميديان والعجوز الشقي والممثل الطائر حسن حسني الذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 19 يونيو 1936.
وفاة الأم
عاش حسن حسني طفولة طبيعية مع والده الذي كان يعمل "مقاول مباني" إلى أن وصل لسن السادسة من العمر عندما تلقى خبر وفاة والدته ليسدل الستار على الحياة الهادئة التي عاشها ويرفع الستار ليبدأ مرحلة جديدة مليئة بالحزن الدفين.
التحق (حسني) بمدرسة الرضوانية الابتدائية التي فتحت له أبواب المسرح ليستثمر أحزانه ويفجر موهبته الفنية في التمثيل.
وحصل في سن مبكرة على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية في إحدى الحفلات المدرسية التي قدم بها دور (أنطونيو)، كما حصل الطفل الصغير على عددٍ من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم. بالإضافة إلى حصوله على شهادة التوجيهية عام 1956.
مسيرته المسرحية
بدأ "حسني" الانخراط في مجال التمثيل من خلال المسرح الذي قضي به سنوات طويلة إلى أن تعرف عليه الجمهور من خلال التليفزيون عن طريق مسلسل (أبنائي الأعزاء شكرا) عام 1979 لتتوالى أعماله الفنية السينمائية والتليفزيونية والمسرحية إلى أن بلغ سجله الفني 500 عمل.
تزوج ثلاثة مرات اختتمها بزواجه من ماجدة حميدة عام 1995، عندما كانت تعمل على إنتاج أحد المسلسلات وعاش معها سنوات عمره، ولم يكترث "حسني" لكون السيدة التي يحبها ويرغب في الزواج منها كانت متزوجة من قبل ولديها أبناء بل إنه فضل العيش معها وتربية أبنائها مثلما يربي أبناءه.
وتحدثت ماجدة حميدة عن زوجها قائلة: "حسن حسني إنسان له قلب كبير، وكان محبًا لبيته، وكان من الشخصيات البيتوتية وكان يتدخل في جميع تفاصيل البيت وكان يساعد في الأعمال المنزلية"، وتابعت: "له بنتان من زوجته الأولى بينما الزوجة الثانية لديه منها ولد".
رشا والسرطان
في عام 2013، شاء القدر أن يحرم الفنان الراحل من إحدى حبيباته للمرة الثانية بعد والدته وهي ابنته (رشا) التي توفيت بعد سنوات قليلة من زواجها بعد صراع طويل مع مرض السرطان لينكسر قلبه للمرة الثانية وتستمر أحزانه إلى أن فارق الحياة بعد 7 سنوات من وفاتها عن عمر يناهز 83 عامًا بسبب تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة يوم 30 مايو 2020.