«موبايلي اتسرق.. امسك حرامي في حلوان» أحمد يُعيد الهواتف المسروقة عبر فيسبوك
حيلة ذكية استخدمها شاب من مدينة حلوان بالقاهرة لإعادة الهواتف المسروقة لأصحابها، حينما قرر أحمد عبد الراضي، الذي يعمل في أحد محال الهواتف المحمولة، أن يساهم في مساعدة الآخرين على استعادة أجهزتهم الضائعة؛ عن طريق تدشين مجموعة على موقع «فيسبوك».
«أحمد» قال لـ«الدستور» إن فكرة المجموعة التي دشنها «موبايلي اتسرق.. امسك حرامي في حلوان» بدأت حينما وجد من خلال عمله في صيانة الهواتف؛ أن هناك هواتف مسروقة تصل إليهم من خلال أشخاص يدّعون أنهم يملكون هذه الهواتف ويطلبون عمل إعادة تهيئة للهواتف (سوفت وير).
«مهمة معرفة ما إذا كان الهاتف مسروقًا؛ ليست صعبة، فاللص يدّعي أنه نسي كلمة المرور لذلك يطلب عمل إعادة تهيئة، وبدورنا نسأله عدة أسئلة تكشف حقيقة ملكيته للهاتف، من بينها نوعه؛ فمن المستحيل ألا يعرف صاحب الهاتف نوع هاتفه».. يقول «عبد الراضي» إن اللصوص عادة ما يُصابون بحالة من التوتر عند تعرضهم لهذا السؤال، خاصة إذا كانت هناك صورة لصاحب الهاتف على الشاشة الرئيسية، ومن هُنا نطلب منه جلب كرتونة الهاتف لاستعادته، لكن اللص يذهب دون عودة.
المهمة التالية التي تقع على عاتق أحمد وأصحاب المحال المشاركين في المُبادرة؛ هي الوصول لصاحب الهاتف: قد تكون هناك صورة على الشاشة الرئيسية ننشرها على فيسبوك للوصول إلى صاحب الهاتف، لكن الفكرة الرئيسية قائمة على وضع رقم المسلسل للهاتف (السيريال) ويُمكن لصاحب الهاتف معرفته بسهولة في حال رآه.. كما أن المجموعة ليست لنشر الهواتف المعثور عليها فقط، إنما يفتح الباب أيضًا لنشر الهواتف الضائعة من أجل سهولة معرفة صاحبها في حال العثور عليها من جانب أحد أصحاب المحال، وإعادتها لصاحبها بسهولة.
يحلم أحمد أن تنتشر فكرته وتتوسع المبادرة لتشمل مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، بحيث يدشن الأشخاص مجموعات مشابهة في مناطقهم، لسهولة إعادة الهواتف لأصحابها.