الحب على ضفاف بحيرة السلاحف.. متتالية قصصية جديدة لـ هشام شعبان
تصدر قريبًا عن دار المسك للنشر والتوزيع في القاهرة، المتتالية القصصية "الحب على ضفاف بحيرة السلاحف"، للكاتب الصحفي والقاص هشام شعبان.
وضمت المتتالية 17 قصة قصيرة منها الحب على ضفاف بحيرة السلاحف، رحلة النبيذ، الطبيب والحمار، دير فارديزا، الدعاء عن قبر القديس نينو، بائعة العسل، ذات التنورة القصيرة، وغيرها.
ويقول الكاتب القاص والروائي هشام شعبان للدستور "تدور أحداث المتتالية جميعها في جورجيا شرق أوروبا أواخر شتاء العام ٢٠١٩، حيث قدم عددا من المواقف التي عايشتها في تلك الأماكن وذلك عبر المزج بين الواقع والخيال في اطار سرد قصصي أقرب إلى أدب الرحلة.
وقدم شعبان من خلال المتتالية عددا من القصص المتنوعة تضمنت توليفة من مشاعر الحب في أجواء الشتاء الأوروبي حيث الثلوج تغطي جبال القوقاز، كما قدم مقاربة لواقع الحياة في تلك البلاد التي عاشت دهرا كجزء من الاتحاد السوفييتي قبل أن تتجه الآن رويدا رويدا نحو الانفتاح جهة الغرب وأميركا والذي يظهر جليًا في قصة بعنوان "شارع جورج بوش".
ومن خلال قصص "الحب على ضفاف بحيرة السلاحف، رحلة النبيذ، الطبيب والحمار، دير فارديزا، الدعاء عن قبر القديس نينو، بائعة العسل، ذات التنورة القصيرة، وغيرها" عبّر الكاتب عن مقاومته التغريب وانحيازه لاكتشاف الذات، كما نقل بتعبيرات جمالية سحر المدن الجورجية مثل "تبليسي، سجناجي، باتومي، جوري، وغيرها"، والتي شبّه جمالها بالخمر الذي يُسكر شاربه.
ومن أجواء المتتالية
ارتعش قلبي كفرخ الحمام المبلول.احتسيت قهوتي على عجل، ثم امسكت بخصرها وصعدنا إلى القارب . قبل أن نبلغ وجهتنا انزوت فجأة وتلبدت السماء بالغيوم ، راحت تدفأت الصلج تتساقط والقوم من حولنا يهرعون يمينا ويسارا لمغادرة البحيرة .أما انا فرت أناجي السماء لا يهم ..نار الحب أقوى من صقيع القطبين . ثم خلغت معطفي وألقيته جانبا .
هشام شعبان روائي وقاص وكاتب مسرحي، صدر له من قبل عدد من المؤلفات منها رواية "ثلاثة ورابعهم كلبهم" الحائزة على جائزة إحسان عبد القدوس، ورواية الإفطار الأخير، ومسرحية "أيامًا معدودات في الجنة"، وترجمت بعض كتاباته للإنجليزية والإسبانية والإيطالية.