حسن على: شهادات الكربون فرصة ذهبية لمصر وتخلق تحولًا أخضر دون تكلفة
قال حسن علي، رئيس مجلس أمناء منتدى البحوث الاقتصادية، إن التمويل الأخضر استحضر في ذاكرتي شركة لوفتهانزا، حينما اشترت شهادات حق التلوث لتعويض ما قامت بتلويثه، في القاهرة، مبينا أن الشركة حينما تقوم بتلويث بيئة عليها تعويض البيئة التي قامت بتلويثها، بينما دفعت لوفتهانزا لجنيف.
وأضاف أن الاستثمار الأخضر استحضر في ذاكرتي شهادات الكربون التي تعوض خسائر أضرار الشركات بالبيئة، وهي فرص ذهبية تهدرها في مصر، مبينا أن عائد هذه الشهادات يمكن عمل التحويل الأخضر به ولن يكلفنا شيئا في ظل خلق ماركات جديدة جاذبة للشركات الموقعة على هذه الاتفاقيات الدولية، كما تخلق سلسلة من الإنتاج، وتوفر احتياجات الدول المستثمرة.
وبيّن «حسن» أنه في ظل التحول الأخضر علينا الاستفادة من الشركات والقوانين العالمية، التي نجهل الكثير عنها.
وتجارة الكربون هي تجارة قائمة على التعاون بين الدول وبعضها البعض، حيث توجد دول تتسبب في انبعاثات ولا تستطيع خفضها ودول أخرى لديها إمكانيات خفض الانبعاثات وليس لديها إمكانيات مادية وتكنولوجية، وهنا يحدث التعاون بين الدول.
وحول المستفيد من إصدار هذه الشهادات، قال إنها الجهات التي لديها التزام دولي بخفض الانبعاثات، مثل الدول والمؤسسات الدولية وشركات الطيران والشركات متعددة الجنسيات، فتقوم بشراء شهادات خفض انبعاثات لأنها لا تستطيع خفض الانبعاثات لديها، وتعلن أنها نجحت في تقليل الانبعاثات بمقدار الأرقام المذكورة في الشهادات.
وقال «حسن» إن هناك دولة إفريقية تعاونت مع مؤسسة التمويل الدولية IFC، وهي أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي تعنى بالتعامل مع القطاع الخاص، مؤسسة عالمية للاستثمار وتقديم المشورة، وهي ملتزمة بتشجيع المشاريع المستدامة في البلدان النامية الأعضاء بها، والتي تتميز بفائدتها الاقتصادية، وسلامتها المالية والتجارية، واستدامتها بيئياً، وقامت بالاستثمار في الشعب المرجانية، وحصلت على تمويل أزرق، مبينا أن هناك فرصا كبيرة في الاستثمار الأخضر والأزرق، في ظل وجود بيئة عمل محلية قوية جاذبة للاستثمارات الخارجية في ظل سوق محلية جاذبة.