الخارجية تنظم جلسة إحاطة حول النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام
عقدت بمقر وزارة الخارجية جلسة إحاطة صحفية حول أهم ملامح النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، التي ستنعقد فعالياتها يومي 21-22 يونيو في القاهرة.
وأكد السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن انعقاد النسخة الثالثة من منتدى أسوان يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه مصر لدعم أطر التعاون مع القارة الإفريقية.
وأشار إلى أنه يبني على ما تحقق من نجاحات في النسختين الأولى والثانية كإحدى المبادرات الهامة التي أطلقتها مصر أثناء رئاستها الاتحاد الإفريقي عام 2019 وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وطرح استجابات شاملة تعزز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة.
إشادة دولية بالمنتدى
في السياق ذاته، أوضح السفير لوزا أن المنتدى يحظى بإشادات دولية وإقليمية عديدة بوصفه منصة رفيعة المستوى تنتج عنها استخلاصات تتم متابعة تنفيذها على أرض الواقع بالتفاعل مع الشركاء، ومع الاستفادة من تجارب مصر الناجحة في مجالات عدة، ومنها القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات وبناء المؤسسات وتمكينها من تجنيب الدولة آثار الصدمات.
وأضاف أنه في إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا، فمن المتوقع أن يكون للنقاشات الثرية التي ستشهدها النسخة الثالثة تأثيرها على عمل مركز الاتحاد الإفريقي ذي الصلة الذي تم إطلاقه في شهر ديسمبر الماضي بالقاهرة.
وقدم السفير أحمد نهاد عبداللطيف، المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، الذي يتولى مهام السكرتارية التنفيذية لمنتدى أسوان، عرضاً لأهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها.
أهم موضوعات منتدى أسوان للسلام
وأوضح أنها تشمل المخاطر المتتالية وتأثيراتها على السلم والأمن في إفريقيا، وتبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمويل السلام والتنمية المستدامين في ظل التحولات التي تشهدها الساحة الدولية، ودور المرأة في تعزيز القدرة على الصمود، والتحديات التي تواجه تحقيق السلم والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر، وجهود توظيف التراث والفنون والثقافات التي تذخر بها القارة الإفريقية لتعزيز جهود السلام.
وأضاف أن نسخة هذا العام ستكون محطة هامة على طريق انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27، ومن ثم فسوف تتطرق لتداعيات تغير المناخ على السلم والأمن والتنمية بما يشمل الترابط بين التكيُف مع تغير المناخ وبناء السلام وتداخل تغير المناخ مع الأمن الغذائي والمائي والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ.
ولأول مرة، يتم تنظيم حوار شبابي خلال المنتدى بهدف بحث سبل تفعيل مشاركة الشباب الإفريقي للنهوض بمجتمعات قادرة على الصمود وتحقيق السلم والتنمية المستدامين خاصة في مواجهة تغير المناخ.
وأشار إلى تميز هذه النسخة في إطار متابعة تنفيذ استخلاصات منتدى أسوان حول المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب على أرض الواقع بإطلاق تقرير خاص بنتائج زيارة ميدانية قام بها فريق عمل من مركز القاهرة إلى نيجيريا يتناول التجربة النيجيرية في هذا الصدد والدروس المستفادة منها.