تقرير صينى: مصر تبذل جهودًا مكثفة لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين
أشادت وكالة "شينخوا" الصينية بالمشروعات التنموية التي أطلقتها مصر لتحسين إنتاجية الدولة من اللحوم والألبان، ومن بينها مشروع الإنتاج الحيواني والألبان والمجازر الآلية بمدينة السادات بمحافظة الفيوم، معتبرة أن تلك المشروعات تصب في إطار تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين بشكل كبير.
وذكرت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا مكثفة لتقليل الفجوة الاستيرادية من اللحوم والألبان من خلال زيادة الإنتاج المحلي، بإقامة العديد من التجمعات المتكاملة لإنتاج اللحوم والألبان، في إطار جهودها الدءوبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية وسط اضطرابات الإمدادات العالمية.
وأوضحت أنه في سبيل تحقيق هذا الهدف تم إنشاء مجمعات للإنتاج الحيواني في 4 محافظات، وهي المنوفية، والبحيرة، والوادي الجديد، والفيوم، بإجمالي 111 ألف رأس ماشية، من بينها 103 آلاف رأس ماشية تسمين موزعة على 9 مجمعات، فيما تعمل ثلاثة مجمعات على الماشية الحلابة، وتضم 8 آلاف رأس ماشية من أفضل السلالات العالمية.
وأشارت الوكالة إلى افتتاح الرئيس السيسي هذا الأسبوع مجمعًا بمدينة السادات بمحافظة المنوفية يتسع لـ5000 بقرة حلوب، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 طن من اللحوم، مشيرة إلى سعي الدولة لزيادة إنتاج الثروة الحيوانية ضمن مشروع البتلو وغيره من المجالات، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان وتصدير الفائض للخارج.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور سيد هديبي، مدير المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بالسادات، إن المجمع المقام على 1000 فدان يضم 6 مزارع، بينها 5 مزارع حلاب تضم كل منها 1000 رأس ماشية، بإجمالي 5 آلاف رأس، ومزرعة تسمين تضم 3 آلاف رأس ماشية، ومركزًا علميًا بيطريًا للأبحاث والتدريب، ومستشفى بيطريًا، ومبنى ولادة، ومبنى تلقيح صناعي.
وأضاف هديبي، لوكالة أنباء "شينخوا"، أن المجمع يضم أيضًا 5 محالب آلية مزودة بخمسة تنكات لحفظ الألبان كل منها سعة 50 طنًا، بالإضافة إلى محطة معالجة المياه الناتجة عن عملية الحلب، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي الآدمي، ومجرشة لجرش الحبوب والأعلاف.
من جهته، يقول وليد أبوالمجد، المدير العام لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، للوكالة الصينية، إن "مصر خططت لتعظيم مواردها من خلال مشروعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية لسد أو تقليص فجوة الإمدادات الغذائية".
وأضاف أن الدولة تسعى لزيادة إنتاجها الغذائي بعد معاناتها لسنوات طويلة من نقص الغذاء نتيجة تآكل التربة وتدهور الأراضي، فضلًا عن النمو السكاني المتزايد.